Nous nous appuyons toujours sur les retours de nos chers utilisateurs pour une amélioration continue de la plateforme Jamaity. Tous les avis comptent !
Tous les avis sont collectés d'une manière anonyme pour permettre au plus grand nombre de s'exprimer librement (même si vous êtes connectés)
الهلال الأحمر التونسي جنود الإنسانية يحركهم روح التطوع وحب الوطن فتشمل تدخلاتهم عديد المجالات النفسية منها والإجتماعية والصحية وتحيط بكل فئات المجتمع دون تمييز و تعمل هذه التدخلات على تقديم حلول مدروسة وسريعة تستجيب بشكل مباشر وفعال لإحتياجات المواطن .
تأسس الهلال الأحمر التونسي خلال الحرب العالمية الثانية وتم حله بعد هزيمة الحُلفاء ليُعاد تأسيسه سنة 1956 على 7 مبادئ أساسية :
الإنسانية
التطوع
عدم التحييز
الحياد
الإستقلالية
الوحدة
العالمية
إن التاريخ خير شاهد على إنجازات الهلال الأحمر التونسي الذي لم يدخر أي جهد في المساهمة في تجاوز الأزمات والكوارث خاصة منها الفياضانات الأخيرة التي شهدتها البلاد بل والعمل المستمر في التقصي المبكر للأمراض المزمنة والأمراض المعدية والمنقولة . كما ساهم الهلال الأحمر التونسي في تأمينالأنشطة والتظاهرات الفنية والثقافية والرياضية و إطلاق برنامج تكويني للمواطنين “مُسعف في كل بيت ” لتعليم الإسعافات الأولية كإجراء إستباقي للحوادث .
لم يدخر الهلال الأحمر التونسي المتكون من طاقات شابة لمتطوعيه وخبرة سنوات لقياداته أي مجهود في الوضع الراهن و في سبيل مقاومة تداعيات فيروس كورونا فأطلق بشكل مدروس حملة تحسيسية إمتدت على كامل تراب الجمهورية للتوعية بمخاطر هذه الجائحة وللتعريف بسبل الوقاية منها وعلى سبيل المثال الحملة التوعوية التي أطلقتها الهيئة المحلية للهلال الأحمر التونسي بالمرسى
كما ساهم الهلال الأحمر التونسي في دعم برنامج الإحاطة النفسية من خلال تعزيز مراكز الإنصات والإستجابة لفيروس كورونا بالرصيد البشري الكافي من نساء ورجالات جنود الإنسانية .كذلك ساهم هذا الأخير بإطلاق حملات تبرع ونصب خيام لإستقبال التبرعات بعدة مناطق من البلاد التونسية وتسخير مراكز للتجميع في الغرض أين يتم فرز التبرعات وتوزيعها على مُستحقيها من أصحاب الحق على غرار الحملة التي أطلقها الهلال الأحمر ببنزرت وتونس .
إن أزمة كورونا أنتجت أزمات أخرى كأزمة المهاجرين الذين لاصوت لهم ولاحول لهم ولا قوة.هذا ما إستدعى التحرك السريع لمنظمات المُجتمع المدني وهذا ما عكسته مبادرة الهلال الأحمر التونسي بحلق الواد بتعقيم كنيسة القديس أوغسطينوس والقديس فيديل بنفس الجهة وذلك لحماية متساكنيها من المهاجرين الذين أصبحت مثل هذه الكنائس ملجأهم الوحيد .
كما ساهم جنود الإنسانية في تعزيز أقسام إستقبال المرضى بالمستشفيات على غرار مُستشفى المنجي سليم بالمرسى و مستشفى الحروق البليغة ببن عروس وذلك عن طريق خيام يتم فيها توجيه المرضى في عمل مشترك بين الطاقم الصحي للمستشفيات و شباب الهلال الأحمر التونسي
مازالت أزمة كورونا تَرمي بظلالها حول العالم، وتأتي على الأخضر واليابس، فلم تَسلم أي دولة من انعكاساتها المُدمرة على الإقتصاد والمجتمع وعادت من جديد مُمارسات أُسرية مُتخلفة خال العالم أنه تخطاها منذ زمن بعيد، لعل أهمها “العنف ضد المرأة”.
المرأة والمجتمع:
نَهَجَتْ الدولة منذ الإستقلال طريق الدفاع عن الحريات ورَسَّخت مفاهيم جديدة كحرية المرأة، وَسَعت إلى سنِّ القوانين والتشريعات لمُساندتها وحفظ حقوقها وكرامتها.
إلا أن ما نعيشه اليوم من تطبيق لسياسة الحجر المنزلي الشامل جعل من المرأة في مواجهة غير عادلة. إذ ارتفعت معدلات العنف الأسري في تونس وفي شتى مدن العالم لتصبح ظاهرة وجب التصدي لها. وأصبحت المرأة تتحمل لا فقط أعباء المنزل والعمل وتربية الأطفال بل تتحمل أيضا تَبِعات الضُّغوط النفسية والاقتصادية التي تعيشها العائلة.
فلم يَعُد الإعتراف بمجهودات المرأة ونِسَب وعيِها وتحصيلها الأكاديمي أساسيٌّ ولم تَعُد تدخلاتها البطوليّة وتضحياتها في مواجهة هذا الكائن الخفي مَحط الأنظار بل لا نرى سوى عبارة مُهينة واحدة تَشغل وسائل التواصل الاجتماعي وافتتاحية المجلات الرقمية وهي ” العنف ضدّ المرأة “.
ومن هنا أطلقت مجموعة من الجمعيات النسائيّة ومنظمات المجتمع المدني حملات تضامُنية بهدف حماية المرأة التونسية من العنف المسلط ضدها خلال فترة الحجر الصحي الإجباري.
وعبَّرت عديد القَامَات النسائية في تصريحات إعلامية على وُجوب وَضع حَدّ لهذه الممارسات القمعية وخاصة في ظِلّ إغلاق المحاكم لأبوابها.
دور الجمعيات النِّسوية في مواجهة العنف الأسري:
وسَنعرض لكم لَمحَة عن أهم المُبادرات التي تَقدمت بها الوزارات في الحكومة التونسية بِمَعِيَّةِ مجموعة من الجمعيات النِّسوية لدعم مَجهوداتها في الحَدِّ من تصاعد مُعدلات العنف الأسري:
وفَّرَت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن رقم أخضر مجاني “1899” يَعمل 24/24 ساعة و7/7 أيام وذلك لأن عدد الإشعارات المتعلقة بالتبليغ عن حالات العنف ضد النساء قد ارتفع مقارنة بهذه الفترة من سنة 2019 حوالي سبع مرات.
إطلاق الرقم الأخضر”1809″ من قبل الوزارة، للإنصات والإحاطة النفسية وتوجيه الأطفال والأسر.
دَعَتْ الجمعيات النِّسوية الحكومة التونسية إلى التَّكفل بالنساء المُعنَّفات وتقديم جميع خدمات الحماية الاجتماعية لهن، من عمل، مأوى، تحويلات نقدية طارئة ومِنح لحمايتهنّ من براثن الفقر والخصاصة. لذلك أحدثت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالتعاون مع هذه الجمعيات مراكز جديدة للإيواء الوقتي للنساء الناجيات من العنف خلال الحجر الصحي العام ووَعَدَت بِتعويض النّساء العاملات في القطاعات الهشّة إثر فَقدهنّ لموطن رزقهنّ.
أطلقت الوزارة هاشتاغ ” #أحنا معاك، ماكش وحدك ” على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التخفيف من الضغط النفسي والعائلي أثناء فترة الحجر.
كما وَجّهت جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية للسُّلط المَعنيّة مجموعة من الحلول والمقترحات قصد الإحاطة وحماية المُعنَّفات وأطفالهن وإنقاذهن من التعايش القسري مع الأهل أو الزوج.
تقييم سير عمل الخط الأخضر المجاني 1899 للتبليغ عن حالات العنف ضد المرأة والطفل واتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان نجاعة التدخّل إلى جانب النظر في مختلف المستجدات والإشكاليات المطروحة المتعلّقة بهذه المسألة.
تطبيق حازم لفصول قانون “القضاء على العنف ضد المرأة” والتحرك فورا عند وصول بلاغ أو إشعار بجريمة عنف ضدها لمباشرة الأبحاث بكل شفافية ودون الإنحياز إلى أي طرف أو الضغط على الضحية للتخلي عن شكواها.
كما وَضعَت جمعية التنمية المستديمة والتعاون الدولي بجرجيس، مركز الإنصات والإيواء أروى القيروانية بولاية القيروان، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، عدة أرقام لتقديم الإعانة النفسية وتوجيه النساء المُعنَّفات وإيوائهم إذا اقتضت الحاجة.
توجيه رسائل توعية من قبل الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات لتخطي الصعوبات النفسية في الحجر الصحي والإحاطة بالنساء المُعنَّفات وتمكين المرأة من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الضرورية في هذا الظرف العصيب.
كما حثت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات السلطات على التحلي بجدية أكبر في التعامل مع النساء ضحايا العنف اللفظي والجسدي وعدم إهمال الشكاوي المقدمة وأطلقت هاشتاغ #نحياها_مساواةوتضامنا و #لا_للعنف_ضد_النساء في #الحجر_الصحي للتضامن مع كل النساء.
كما دعت منظمة النساء الديمقراطيات وزارة الداخلية إلى وضع العنف ضد المرأة خلال الحجر الصحي الشامل ضمن أولوياتها واجتناب تعرضها لأي نوع من أنواع الإكراه للتخلي عن قضية العنف ضدها.
كما أصدرت الكريديف تنبيه على صفحاتها يَسْتعرض بعض المنشورات والتعليقات الساخرة التي تدعو لاستغلال الوضع الراهن لمزيد ممارسة العنف ضد النساء في الفضاء الخاص ويُذَكِّر بالقوانين الزاجرة والعقوبات التي تَتَّبعها الدولة لرَدعِ المخالفين.
التأكيد بأن الوحدات المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد النساء التي تَمّ إحداثها على معنى #القانون_58 والمتواجدة في الــ24 ولاية تعمل بصفة مستمرة وبدون انقطاع وتَتَعَهَّدُ بالنساء والأطفال ضحايا العنف في ظل تصاعد التوترات داخل الأسرة.
العمل على تضافر جهود كل الوزارات لرصد كل المخالفات القانونية التي تخُص المرأة ووضع آليات فعالة لتلقي الشكاوى والإشعارات بالعنف وإحداث برامج متكاملة لمكافحة هذا الخَلل المُجتمعي خاصة في هذا الظرف الحساس.
وتذَكر جمعية أصوات نساء بمُقتضيات القوانين المُدافعة عن النساء ضحايا العنف وتدعو السلط إلى اتخاذ التدابير والعقوبات اللازمة ضِد وسائل الإعلام، المُمَثلين عن الوزارات أو الصّحفيين الذين يتغافلون عن التصريحات التي تُبرّر العنف ضد النساء وتُرسّخ الصّور النمطية المُقللة لقيمة المرأة.
كما تدعو جمعية أصوات نساء لتوفير فضاء جِدِّي ومَسؤول تُنَاقش فيه الأساليب المثلى للتوعية بمخاطر العنف وكيفية مناهضته والوقاية منه. هذا، مع التصدي الحازم للتجاوزات التي لا تحترم أخلاقيات مهنة الصحافة ولا تُراعي حق المرأة في الكرامة والمساواة.
ارتفاع عدد المُعنَّفات أثناء الحجر الصحي لا يمثل حقا النسب الحقيقية للإحصائيات، لأن الخوف من الشكوى أو من نظرة المجتمع لضحية العنف يحول دون الإبلاغ، وتبقى بذلك المرأة رهينة لنزوات زوجها وحالته النفسية إلى أن تتفاقم المشكلة أكثر فأكثر وتصل لمرتبة جريمة الاغتصاب أو القتل.
في خِضَمِّ ما تَعيشه بلادنا إثر أزمة جائحة كورونا لا يَستقيم المجتمع إلا بتَضافر الجهود والتحلِّي بالوعي المُجتمعي التضامني. فكيف يمكن أن نجعل من الإتحاد قوة، وكيف يمكن لنا أن نُذلّل الصِّعاب للمُضيّ قُدما والخروج بالوطن إلى برّ الأمان ؟
أهمية تعزيز الوعي الإجتماعي
يبدأ الوعي الاجتماعي عندما تتكاتف جهود جميع الأطراف من هياكل الدولة ومكونات المجتمع المدني كل في مجال نشاطه ويتِمُّ تقييم الأوضاع واعتماد السرعة في تَنفيذ الحُلول المقترحة. كما يتجلى هذا الوعي في إدراك المُتغيرات التي تُحيط بنا واستيعاب المشاكل الهيكلية أو الظرفية الحقيقية الموجودة.
لذا لندرك جميعا أننا جزء لا يتجزأ من هذا الكِيان وأن مساهمتنا لا تكون فقط بالتزام الحجر الصحي داخل البيوت بل يجب أن تتجسد على أرض الواقع من خلال إسداء النُّصح والإرشاد وتقديم المساعدات العينية والنقدية إلى المُتضررين من هذه الأزمة.
فهنا الأسواق مغلقة، الحدائق والمنتزهات والأماكن السياحية خلت من رُوادها والدكاكين والمساحات التجارية التي سُمح لها بفتح أبوابها أمام العامّة تُعاني من النفاذ السريع لمخزونها وعدم قدرتها على مُجارات الطلب المُتسارع. فظهور « فوبيا » نُضوب السلع خلال أزمة كورونا شجع الأفراد على اتباع سياسة التكديس والتّخزين واللهفة المُبالغ فيها واعتمد بعض التّجار سياسة الاحتكار والتجويع وأبرَموا « صفقات الموت » واعتبروا أرباحهم من جراء الأزمة « غنيمة حرب » .
أمام هذه التجاوزات أصدرت مجموعة من القرارات الصّارمة والإجراءات الاحترازية لرَدع الخارجين عن القانون. لكن من الضروري التذكير أن الدولة عاجزة بمفردها على تخطي كل الأزمات الصحية والإقتصادية والإجتماعية التي تواجهها نظرا لضعف إمكانياتها اللوجستية والمادية.
لذلك فالرهان الحقيقي لتجاوز هذه المحنة هو الرفع من نسبة الوعي المجتمعي وإقرار تام بالمسؤولية التكاملية بين الأفراد، الحكومة، مكونات المُجتمع المدني، القطاع الخاص والقطاع العام.
مقاومة فيروس كورونا مسؤولية مشتركة
في إطار ما تَقدَّم سارعت الأطراف التي لها وَزنٌ تَمثيليّ داخل المُجتمع إلى التَّنسيق فيما بينها وبين الجهات الحكومية لتحديد السّياسات العامة التي يجب اتباعُها لتطبيق التعليمات والتوجيهات الإحترازيّة والإستباقيّة لمنع تفشي فيروس كورونا.
وبهدف الحفاظ على صحّة الجميع بدون استثناء، تَمَّ صَرف وتأمين المساعدات الإجتماعية لكل من حُرِم من مُزاولة نشاطه إثر الحجر الصحي الوجوبي وتَمَّ تَزويدهم بالمواد الأساسية الحياتيّة. كما تَمَّ إنشاء خلايا أزمة لتقديم النصائح والإرشادات الوِقائية للسلامة العامة، للإنصات والإحاطة النفسية وللمراقبة المستمرة لحسن سَير المُبادرات.
انخرط القطاع الخاص بفَعاليّة، بطرق مباشرة وبشتى الوسائل السمعية والبصرية المُتاحة لمجابهة الفيروس، فقدمُوا الهبات، الخدمات المُوجهة لمُستحقيها، مساعدات عينية، ووجَّه البعض الآخر معظم نشاطه الإقتصادي لفائدة الدولة ككُل. فوَفروا المعدات الطبية الحمائية اللازمة من كمامات وألبسة واقية ووضعوها مباشرة لتلبية النقص الفادح الذي تعانيه المستشفيات. كما وجَّهوها لفائدة الإطار الطبي وإلى عناصر الأمن والجيش الوطني الذين يحتلون الصدارة دائما في مُواجهة الأخطار.
كما نسّقت مع الجهات الحكومية وأحدثت أرقاما خضراء ومراكز للإرشاد يُؤثِّثها ثُلة من الأطباء الأكِفاء وطلبة في الطب لتقديم المعلومات الكافية والشافية إزاء هذا الخطر الداهم.
ومع رَفع درجة التأهُّب القصوى ورغم محدودية الإمكانيات الطبيّة، برَز دور المتطوعين الذين تَمَّ تكوينهم خصيصا لمجابهة الأزمة وتَمَّ تنظيم مجال تدخلاتهم. فدأبوا على تأطير المواطنين، تحديد مشاغلهم وتوجيههم بالطريقة المُثلى، كما ساهموا في نشر التوعية والتحسيس بالمخاطر الناجمة عن عدم التقيّد بالتدابير الوقائية اللازمة غير مدّخرين أي جُهد لإحداث التّغيير الإيجابي في المجتمع ولتَوفير كل الظروف المُلائمة لحُسن سير الإجراءات المُتبعة.
وفي هذه الظروف الغير عادية، مثلث منظمات وجمعيات المُجتمع المدني همزة وصل بين جميع هذه الأطراف والفئات وحرصت على تبليغ النقائص للمَعنيين وتنظيم عمل العناصر البشرية (متطوعين / ناشطين …) وتوجيههم. كما عَمِلت على نشر المعلومات والبلاغات وحاولت تسليط الضوء على مجموعة المِنصَّات الرقميّة التي تساهم بصفة فعالة في تحديد الحالات المستعجلة وإيصال أصواتهم إلى الجهات المَعنيّة.
مخاوف وسط هشاشة النظام الصحي
نشاهد اليوم الصُّمود القوي للأطر الطبيّة، إلا أن الدولة مَعنيَّة بتَفعيل تدابير استثنائية لحمايتهم ولتسهيل عمل المتطوعين واتخاذ إجراءات فورية لتمكينهم من كل الوسائل والمعدات الضروريّة لحسن سير المرفق الصحي. ورغم كل الهبات والمساعدات المُتأتية من الدّاخل والخارج إلا أنها مازالت غير كافية والنقص الفادح في اللوازم الطبية يضع كل المُتدخلين في مواجهة غير عادلة مع الفيروس.
فالعدوى ثابتة والانتشار الوبائي السريع ثابت أيضا وطرق الحماية لا تكفي بالحاجة والدولة غير قادرة على وضع حد للمحتكرين والمزودين الذين يُتاجرون بحياة المواطن ويَعقدون صفقات موت لن تَزيد الوضع إلا تأزُّما.
وعلـى ذلـك أُصـيب الكثيـرون مـن المهنيين والعـاملين الصِّـحيين بـالوباء بسبب نقص المعرفة حول تدابير الوقاية من الفيروس وبَرزت إلى الواجهة من جديد ضـعف النُّظم الصحيّة في بلادنا كقِلَّة عدد المختبرات، أسرة الإنعاش، المرافـق الصـحية، عـدد سيارات الإسعاف، معدات الحمايـة وخاصة عدم التعويل على نُظم التّوريد في المواد الصحيّة لما تشكوه من احتكار وفساد.
إن نظامنا الصحي غير قادر على التعامل مع هذا الوباء ولم يَنتبه عُمال الرعاية الصحية من أطباء، ممرضات، مساعدين طبيين وعمال نظافة إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات الكافية منذ بداية العدوى. زيادة إلى ذلك لم يعتمدوا التدابير الوقائية اللازمة في الوقت المناسب كالقيام باختبارات أخذ العينات، ولم يعد الإطار الطبي حاليا قادرا على تحديد إن كان الشخص الذي يتعامل معه حاملا للمرض أولا.
تمرُّ تونس في هذه الفترة بمرحلة حساسة ومصيرية وأمام هذا الوضع الحرج لا يوجد لنا خيار سوى التعويل على وعيِنا وتضامُننا والتقيّد بكل بالإجراءات الوقائية المُتاحة للتغلب على مخلّفات هذه الجائحة.
استئناسا بتجربتها في الحصول على إذن بالجولان لموظفيها، تسعى منصة “جمعيتي” إلى تبسيط الإجراءات التي يجب على منظمات المجتمع المدني (المحليّة والدولية) اتّباعها لتوفير التراخيص اللازمة لموظفيها ومتطوّعيها. سنقدم لكم من خلال المقال التالي مختلف المراحل التي قمنا بها
الخيار الأول
المرحلة الاولى :
اعداد إذن بمهمّة (ordre de mission) لكل شخص تعتزم الجمعية أو المنظمة تسخيره في فترة الحظر الصحي العام أو حظر الجولان مع التأكد من وجود شعار الجمعية، العنوان، المعرف الجبائي، رقم الاصدار بالرائد الرسمي و ختم الجمعية بالوثيقة.
المرحلة الثانية :
إعداد مطلب إذن بالجولان و إرساله عبر الفاكس الى وزارة الداخلية على الرقم التالي : 71380444.
الرجاء التأكد من وجود شعار الجمعية، العنوان، المعرف الجبائي، رقم الاصدار بالرائد الرسمي و ختم الجمعية بالوثيقة.
المرحلة الثالثة :
ختم مركز الشرطة أو الحرس الوطني
يتوجب على المسؤول الأول عن الجمعية أو من ينوبه (ا) التوجه إلى أقرب مركز شرطة أو حرس لمقر الجمعية ومدهم بنسخ عن اذن بمهمة لكل عامل او متطوع و نسخة من مطلب إذن بالجولان.
كما يمكن مد العملة و المتطوعين باذن بمهمة الخاص بهم مختوم من قبل الجمعية مع التأكد من وجود توقيع المسؤول الأول و يطلب منهم التوجه الى اقرب مركز شرطة أو حرس من مكان سكنهم .
الخيار الثاني
المرحلة الاولى :
ملء الاستمارة عبر الدخول على موقع : http://www.autorisation.gov.tn/ و تعمير المعلومات اللازمة حول الجمعية أو المنظمة بما في ذلك:
معلومات تخص المؤسسة: المعرف الجبائي، اسم المؤسسة،العدد الجملي للعملة، العنوان، الولاية، المعتمدية، القطاع والنشاط
معلومات تخص المسؤول الأول: الاسم و اللقب، الوظيفة، رقم الهاتف و البريد الالكتروني
الإجراءات الوقائية و وسيلة النقل:تشمل الإجراءات الوقائية التي اعتمدتها الجمعية للحفاظ على سلامة عملتها او متطوعيها و الغاية من النشاط في فترة الحجر الصحي العام و حظر الجولان
معلومات تخص الموظفين المزمع تسخيرهم:بما في ذلك الاسم و اللقب، رقم بطاقة التعريف الوطنية و رقم الهاتف
المرحلة الثانية :
التحقق من صحة الطلب : تقوم كل من وزارة الإشراف ووزارة الشؤون الاجتماعية بالمصادقة على الترخيص
المرحلة الثالثة :
تلقي التراخيص عبر الإرساليات القصيرة ( SMS) : إذا تم قبول طلبك ، يتلقى كل من موظفيك رسالة قصيرة تحتوي على رمز التفويض الخاص بهم
المرحلة الرابعة :
في حالة وجود حاجز أمني : مد عون الامن بالرمز الخاص لكل عامل أو متطوع.
بمبادرة من عدد من نشطاء المجتمع المدني بولاية توزر و أبرزهم السيد ضياء الدين ضيف الله وفي إطار دعم مجهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا، تم يوم 17 مارس 2020 إحداث تنسيقية جهوية تحت عنوان “تنسيقية مكافحة فيروس كورونا بالجريد”.
تهدف هذه التنسيقية حسب ما أفاد به السيد سلام مليك مدير إذاعة “الجريد أف أم” إلى مكافحة الوباء وإيقاف انتشاره في ولاية توزر، ودعا من جهته كافة المتساكنين للالتزام بالاجراءات في اطارالتعاون والدعم بكل الوسائل الممكنة نظرا للإمكانيات المتواضعة للبلاد التونسية.
وانطلق العمل الفعلي من خلال إرساء منصة للتواصل وتنسيق التفاعل مع بلدية توزر ودار الشباب وإذاعة “الجريد أف ام” حتى لا يتم تبذير الموارد وتشتيت المجهودات.
كما تم احداث لجان احياء صلب هذه التنسيقية والتي تتكون من 6 أشخاص على اقصى تقدير يتم التنسيق فيما بينهم وارسال المقترحات ومن بينها:
تنسيقية مجابهة الكورونا بشارع العمال
تنسيقية مجابهة الكورونا بالهبايلة
تنسيقية مجابهة الكورونا بحي الشتاوة وغيرها
وتهتم التنسيقية بالأنشطة التالية :
تقديم المساعدات والتجهيزات اللازمة للاطار الطبي وشبه الطبي بمستشفى الجهة اضافة الي معدات الوقاية لأعوان الأمن والجيش الوطنيين
الاهتمام بالعائلات المعوزة عبر توفير الحاجيات الأساسية من ادوية واغذية وغيرها تتم بالتنسيق مع رؤساء لجان الاحياء عبر قائمات ترسل الي الولاية
توفير 20 متطوع للعمل على تنظيم مكاتب البريد بالجهة
توفير 60متطوع للعمل على المحلات التجارية الكبرى
توفير متطوعين لتعقيم الاحياء و توعية السكان على الحجر الصحي وملازمة المنازل
كل التبرعات المتأتية تتم باشراف رؤساء الاحياء وبالترخيص من السيد والي توزر
أما بالنسبة للتبرعات المتأتية من قبل رجال الاعمال وأصحاب المؤسسات والمتمثلة سواء في أدوات الوقاية والاقنعة فانها تتم بالتنسيق مع الاتحاد وإذاعة الجريد اف ام
كما تم تفعيل هذه المبادرة في عدة مناطق وولايات أخرى على غرار ولاية قبلي وصفاقس وغيرهم
في سیاق یتواصل فیه تطور وانتشار فیروس كورونا في تونس، تعمل جمعیتي في هذه الازمة، على المساهمة في الجهود الوطنیة بالشراكة مع المؤسسات العمومیة لوضع حد لهذه الوباء.
وعلى اثر جلسة تشاور مع السلط العمومیة والمتمثلة في وزارة العلاقة مع المجتمع المدني والهیئات الدستوریة وحقوق الإنسان، حول هذا الموضوع وانطلاقا من دورنا كمنصة للمجتمع المدني، فإنه من واجبنا العمل بالشراكة مع الهیاكل العمومیة على اعلام مختلف الفاعلین الراغبین في المساعدة في المجهود الوطني لمقاومة تفشي هذا الوباء حول مختلف الإجراءات التي تم وضعها حیز التنفیذ من طرف الدولة لمزید تنسیق وتنظیم تدخل منظمات المجتمع المدني
بالإضافة إلى الجمعیات، یدعو البیان إلى التعاون الفردي للمواطنین لتنسیق وتناغم جهودهم مع الهیاكل المحلیة لتجنب تشتیت الجهود وازدواجیتها في سیاق یتطلب الحد من الاتصال المباشر بین الناس حمایة للجمیع. وإذ ندعو منظمات المجتمع المدني لدعم جهود الدولة في توفیر الحاجیات الأساسیة للمواطنین. فإنه یجب أن تكون كل تدخلات في إطار المخطط الوطني للقضاء على انتشار الوباء ونلتزم في هذا الإطار على متابعة لعب دورنا خاصة في نشر ومتابعة الإجراءات والتوجیهات الجدیدة خلال الأسابیع القادمة إلى نهایة هذه الازمة؟
في الوقت الراهن، یتمثل الدعم في الاشكال التالي:
المساهمة في الإعانات المادیة.
كیف نساهم على المستوى الجهوي ؟
الخیار الأول
تنسیق جمع المساعدات مع الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعیة وفق الجدول التالي
المنسق المركزي : مراد الخنوسي مدير التدخلات بالاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي 98373633
أي نوع من الحاجیات : مواد حمائیة صحیة، ادویة،مواد تنظیف، مؤونة واطعمة
تجدر الملاحظة أن الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي بحاجة عاجلة لمتطوعین للتخزین والفرز والتثبت من مدة الصلوحیة لهذه المواد، ندعو كل الهیاكل للتنسیق مع الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي لتعبئة المتطوعین.
الخیار الثاني :
اذا لم تتمكنوا من التواصل مع هیاكل الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي یمكن لكم :
التنسیق مع اللجنة الوطنیة واللجان الجهویة لمجابهة الكوارث
في صورة ما لم یكن لكم ارقام اتصال، سنضع على ذمتكم في الأیام القادمة قائمة في نقاط الاتصال ف كل لجنة.
كیفیة المساهمة على مستوى محلي؟
التنسیق مع الجماعات المحلیة بحسب منطقة التدخل
ستقوم الجماعات المحلیة بتنسیق جمع وتوزیع المواد الغذائیة والادویة للمواطنین في مستوى كل دائرة بلدیة
ندعوكم في هذا السیاق للاتصال مباشرة بهم لوضع مواردكم (البشریة والتقنیة والمالیة) على ذمتهم.
2 .الدعم بالتبرعات المالیة الحملة الوطنیة لجمع التبرعات
ندعو مكونات المجتمع المدني لدعم عملیة جمع التبرعات وعدم تشتیت الجهود عبر توجیه الجمیع الي حملة جمع التبرعات لوزارة المالیة;
تضع وزارة المالیّة على ّذمة المواطنین والمؤسسات من أجل التبرع لصندوق مقاومة وباء الكورونا ّ والحد من تداعیاته الاقتصادیة والاجتماعیة الوسائل التالیة :
– تحویل المبلغ المتبرع به على الحساب البریدي رقم 1818 أو إیداع التبرع بمكاتب البرید على كافة تراب الجمهوریة. – إرسال ارسالیة قصیرة على الرقم 1818 – عبر منظومة USSD إرسال *1818*المبلغ بالملیمات# مثال: *1818*5000 #ویعني ّ تبرع بقیمة 5 دنانیر. بالنسبة للتونسیین المقیمین بالخارج یمكنهم ّ التبرع بواسطة تحویل بنكي لفائدة حساب الصندوق المودع بالبرید التونسي تحت بالنسبة للتونسیین المقیمین بالخارج یمكنهم ّ التبرع بواسطة تحویل بنكي لفائدة حساب الصندوق المودع بالبرید التونسي تحت RIB: 17000000000000181817 رقم
وتجدر الإشارة إلى ّ أن جمیع مبالغ التبرع سیقع إیداعها في الصندوق كاملة دون اقتطاع الضریبة والمصاریف المحمولة على الإرسالیات.
بالنسبة لعملیات جمع المساعدات المنظمة من طرف الجمعیات بطریقة مباشرة
نود تذكیر منظمات المجتمع المدني بأنه من الضروري أن یكون لهم ترخیص مسبق من طرف رئاسة الحكومة قبل بدایة حملة جمع التبرعات والمساعدات وذلك حسب مقتضیات الأمر العلي المؤرخ في 08 ماي 1922 المتعلق بالاكتتابات العمومیة متوفر عبر هذا الرابط
في صورة الحصول على الترخیص ندعوكم إلى الالتزام بتوجیهات اللجنة الوطنیة للتحالیل المالیة في القرار عدد 12-2018 في 30 ماي 2018 المتعلق بالمبادئ التوجیهیة لمكافحة غسل الاموال وتمویل الارهاب في علاقة بالمنظمات غیر الهادفة للربح وخاصة الجمعیات متوفر عبر هذا الرابط
3 .المساهمة عبر التطوع
للتعرف على : الإجراءات العمومیة الحالیة
لعملهم. على الجمعیات التي تتدخل وقت الكوارث ان تدرس جیدا السیاق وطبیعة أنشطتها كي لا یتضرر متطوعیها وكي لایكونوا سببا في نقل المرض او الإضرار بالاخرین
للتعرف على : الإجراءات الجمعیاتیة المیدانیة
الاولیة هي التدخل المیداني مع التقلیص قدر الإمكان من عدد الأشخاص العاملین میدانیا
من الضروري ایضا تحسیس المتطوعین باهمیة تطبیق واحترام حركات الحواجز
الكشافة التونسیة، المنظمة الوطنیة للطفولة، المصائف والجولات والهلال الأحمر التونسي قاموا بوضع استراتیجیة تدخل للحدمن انتشار وباء كورونا عبر شبكة تضم أكثر من 30000 متطوع و24 لجنة جهویة و 426 لجنة محلیة
من اجل أكثر نجاعة لتدخلات المجتمع المدني ندعوكم للتنسیق وفق مناطق تدخلكم مع هذه اللجان الجمعیاتیة التي تشتغل مع اللجان المحلیة لمجابهة الكوارث
أرقام الاتصال بالكشافة التونسیة الخلیة الكشفیة الوطنیة للحد من انتشار الوباء المنسقین الوطنیین
المنسقین الجهویین
في حالة التي تقرر فیها الجمعیة عدم التنسیق مع هذه الهیاكل، فإننا ندعوها الى الاتصال بالجماعات المحلیة بالرجوع إلىمنطقة التدخل
4 .المساهمة عبر تحسیس المواطنین وتوجیههم
ندعو منظمات المجتمع المدني لاعتماد التوصیات التالیة عند القیام بأنشطة التحسیس وتوجیه المواطنین
– تجنب المحامل الاتصالیة المطبوعة التي یمكن ان تحمل الفیروس وتساهم في انتقال العدوى
– تفضیل المحامل الاتصالیة الرقمیة التي یتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي
– تجنب الانشطة المیدانیة التي لا یتم الاعداد لها والاتصال المباشر مع المواطنین. الاعداد یفترض ضمان حمایة المتطوعین بما في ذلك توفیر مواد الحمایة وتدریبهم على المخاطر الممكنة
– الحرص على التنسیق الجید والمسبق مع السلط المحلیة
– احترام التعلیمات الامنیة وتعلیمات السلامة والتثبت من حالات ضرورة الحصول على تراخیص الأنشطة
5 .المساهمة بأنواع أخرى من المساعدة
ان كانت لدیكم خبرة معینة وتودون أن تساهموا من خلالها في المجهود الوطني من أماكنكم لا تترددوا في التسجیل وتحدید طبیعة المساهمة (تصمیم غرافیكي، ادارة الشبكات، تحلیل البیانات…)
ان كانت لدیكم فكرة معینة أو حل تكنولوجي یمكن أن یثمن ویطور عمل الفرق المیدانیة لا تترددوا في التسجیل من خلال استمارة جمیعتي .
نلتزم بالاتصال بالأشخاص المسجلین عندما تكون هناك حاجة لاختصاصهم وذلك بتوجیه كم للهیاكل والفاعلین الراغبین في التنسیق معكم https://bit.ly/2QJV4Aw :المتطوعین لاستمارة رابط
سیتم وضع رقم أخضر للجمعیات للحصول على اي معلومات اضافیة وذلك في علاقة بالتنسیق بین المجتمع المدني والسلط العمومیة للمساهمة في المجهود الوطني للقضاء على وباء الكورونا
مع كل جائحة تَضرب العالم يُكتَب تاريخ جَديد للبشريّة وتَرتَسم خارطة مُختلفة للتّوازنات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبُلدان. وما يعيشه العالم اليوم إثر تفشي فيروس كورونا (Coronavirus (COVID-19 هو صُورة مُمَاثلة لتداعيات أكثر الجائحات والأوبئة التي ضَربت البشريّة عبر حقبات تاريخية مختلفة.
تعدى انتشار المرض الحُدود الجُغرافية للصين ليَشمل جميع أنحاء العالم وليَفرِض على الدول مجموعة من التَّراتيب الصّارمة لوقف تفشيه القاتل بين البشر إلا أن تداعِياته كان لها الأثر العميق على إقتصاديات البلدان وسِياساتها من الداخل والخارج.
تسبّب فيروس كورونا المُستَجد في تغيير لمسار البلدان السياسي والإقتصادي وبَرزَت النّقائص التي كانت تنخُر القطاع الصحي والإجتماعي للبلدان، وعلى الرغم من صُمود بعض الدول أمام تفشي الوباء السريع إلا أنها تعاني اليوم من نُقص حاد في الإمكانيات المالية واللوجستية لاستكمال حربها الضَّروس ضِدَّ مُخلفاته على القطاع الإقتصادي والإجتماعي. وبدا التأثير الاقتصادي الفوري للجائحة واضحا مما ساهم في وضع خطة طوارئ عالمية وتفعيل الإجراءات الاحترازية والتضامنية التي من شأنها حماية الاقتصادات من الأضرار المحتملة.
لم يكن للجائحة تأثيرا من حيث العلاقات الخارجية فقط بين البلدان بل هَدَّدَت تماسُك المجتمع المَحلي في حدّ ذاته. وقد حاولت الدول المُتضررة من الفيروس أن تلجأ إلى جميع الأساليب المُمكنة لتوعية المواطنين بخطورته، فاعتمدوا في البداية أساليب التَّوعية والتعريف بالوباء ثم لجؤوا إلى أساليب أكثر صَرامة كالحَجْرِ الصِّحي الوُجوبي والزَّجْري والعِقاب للمخالفين للنصائح الوقائية المُعتَمَدة، وهذا ما سبب حالة من الفزع والخوف.
وكان المُجتمع المدني كغيره من الفاعلين يجهَل ما سَتؤول إليه الأمور وخاصة مع إلغاء الدولة لجميع الفعاليات الثقافية والرياضية والمسابقات الأدبية والمهرجانات والنَّدوات والمعارض وغيرها. فكان يقف عاجزا، مُتفرجا لا يَعرف أي السِّياسات التي يَجب اتباعُها أمام هذا الوضع الكارثيّ العالميّ. إلا أن أصواتا تعالت من داخل المجتمع تُنادي بوُجوب تظافر الجُهود وتوفير الإمكانيات الماليّة واللوجستيّة الضّرورية لمُجابهة خطر هذه الأزمة العالمية. وانطلقت مُكونات المجتمع المدني في تحديد الأولويات مُعتمدة في ذلك على تجارب البلدان التي فتك بها الفيروس، لتصحح الخطأ في الإجراءات وتصوِّب تدخُّلاتها لتكون فعَّالة في تطويق الأزمة.
من هنا وجب التّحرك وفتح أبواب التّضامن والتآزر الذي تدعَمُه مُنظمات ومُكونات المجتمع المدني والاكتفاء بالمُراقبة الجادّة لأنشطتها. وبدأت الحاجة إلى انخراط العديد من الجمعيات التَّنموية والتَّضامُنية في هذه المُبادرة وحُدِّدت أدوارها مُسبقا لتُباشر النقائص الموجودة، تقيِّمها، وتُعالجها بأفضل الطرق المُمكنة. فالمجتمعات لا تبحث عن جمعيات ومنظمات تتواجد فقط عند الرخاء والسِّلم الاجتماعي بل هي في حاجة ماسَّة لها لتتدخَّل سريعا عند الأزمات والمصائب. وتَكمُن إضافتها البَناءة حقا في أدوارها الثلاث الرئيسية:
دور توعوي تحسيسي، يقوم على توعية المواطنين وتحسيسهم بضرورة الالتزام بقواعد الصحة الأساسية وطرق الوقاية من هذا الوباء الخطير.
دور ردعي ميداني، يقوم على توفير الرّصيد البشري المؤهل لحسن سير ونجاعة التدخل الميداني.
ودور رقابي، وذلك بالمتابعة اللصيقة واليوميّة لتطورات الأزمة وكيفية الحدّ من النقائص الموجودة.
وفي إطار المبادرة التي أعلنتها وزارة حقوق الإنسان والهيئات الدستورية وفي إطار دَعم المَجهود الوطني للتَّوقي من فيروس كورونا المُستَجد، حرِصت مجموعة من البلديات، الحماية المدنية، الكشافة التونسية، الهلال الأحمر التونسي، الجمعيات ومُكونات المجتمع المدني كل حسب مجال نشاطه، إلى التَّدخل السريع لمُعالجة الأوضاع المُتفاقمة يومًا بعد يوم وذلك من خلال:
تقديم المساعدات العَينيَّة من مواد تنظيف، مواد صحية، كمامات طبية لكل من يحتاجها.( جمعية التنمية والدراسات الاستراتيجية، جمعية مرام، الجمعية التونسية للوقاية الإيجابية…)
المُساهمة في تحسين ظروف عيش المُتساكنين بتقديم الإعانات وتوزيع المواد الغذائية على المُحتاجين.
تفعيل استمارات لإحصاء المتطوعين ووضعهم على ذمة اللجنة الوطنية لتفادي الكوارث ومُجابهتها وتنظيم النجدة ولجانها الجهوية. (جمعية تماغيت، جمعية الأطباء الشبان …)
توجيه الإمكانيات البشرية (متطوعين / ناشطين …)، الإمكانيات المالية والمساعدات العينيَّة لفائدة اللجنة الوطنية لتفادي الكوارث وللصندوق الوطني 1818 لجمع التبرعات المخصصة للجائحة.
إحداث خط أخضر تحت رقابة المنظمات والجمعيات للتبليغ عن الحالات المُشتبه لحملها للفيروس وللتبليغ عن التجاوزات وعدم احترام قرارات الحكومة. ( منظمة أنا يقظ، جمعية الأطباء الشبان …)
اتخاذ إجراءات عاجلة ومبادرات تضامنية مع الفئات الهشة.
رصد كل المبادرات التي قامت بها الجمعيات للمساهمة في مجابهة فيروس كورونا (مركز إفادة للجمعيات)
تقديم حلقات نقاش عن بُعد حول قضايا مُهمة لها علاقة بالوباء، وتشجيع المواطنين على مزيد البذل والعطاء والتّحلي بالمسؤولية والوعي التّام إزاء الخطر الداهم. (جمعيّة نوماد ، المرصد التّونسي للمياه)
تحديد الطرق الفعالة للتصدي لعدم الإنضباط والإستهتار الذي ستكون له عواقب وخيمة على كافة أطياف المجتمع.
المراقبة المستمرة لكل الفضاءات العموميّة والتجاريّة والخدماتيّة ومحاولة تنظيمها لكل لا تصبح بؤرة لتفشي الفيروس.
توفير وسائل الحماية المطلوبة للعناصر الطبية والأمنية وعناصر الجيش الوطني الذين يحتلون الصدارة دائما في مواجهة الأخطار.
تفعيل تدابير استثنائية، لها علاقة بالميدان الصحي والإجتماعي لاحتواء خطر الفيروس.
كما عمدت الدولة إلى إحداث صندوق 1818 مُخصص للتبرعات المالية من أجل دعم مجهوداتها الرَّامية للتغلب على الوباء وتقديم المساعدة لها وخاصة لضعف إمكانياتها في الميدان الصحيّ.
أخيراً وليس آخراً، وأمام انهيار المنظومة الصحية فان الرِّهان الحقيقي اليوم يقع على عاتق المواطن، على وعيه والتزامه بتداعيات الأزمة، وضرورة احترام التدابير الوقائية لحماية نفسه أولا والإحاطة ببقية مكونات المجتمع. فالوعي المُجتمعي بمشكلات المرحلة الراهنة هو أساس الخروج من براثن الأزمة والتّفاعل الإيجابي يساعد الدولة على توفير لا فقط الإمكانيات والطاقات البشرية بل أيضا مجموعة من الأفكار المتجددة والآراء التي يمكن لها أن تساهم في استنباط حلول فعالة تساعد الدول التي لا تمتلك كل الضروريات لمجابهة الأزمات.
يشهد الراهن التونسي وباء كورونا حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية وهو ما يستوجب تظافر الجهود وتوحيد القوى لتجاوز هذه الأزمة العالمية و تفادي سيناريوهات خطيرة وذلك بإستباق آثار هذا الوباء والحد من تداعياته على صحة المواطن و على المجتمع ككل عبر تشريك كل الأطراف خاصة منظمات المجتمع المدني .
وفي الوضع الراهن على الدولة تشريك منظمات المُجتمع المدني لأهمية دورها والذي يتمحور في هذا السياق العالمي و الوطني حول 3 أدوار رئيسية :
دور توعوي تحسيسي
دور ردعي ميداني
دور رقابي
الدور التوعوي التحسيسي :
في كل الأزمات يكون المواطن مندفع بإرادة تقديم يد المساعدة و التحرك الفوري في محاولة منه لأن يحقق ذاته و مواطنته . هذا ما يُعرض المواطنين رغم حسن نواياهم إلى الخطر وإلى المساهمة في تعكر الأوضاع وليس تحسنها . في هذا السياق تستحيل منظمات المجتمع المدني المؤطرة و الحاضنة لهذه الطاقات و الأفكار وذلك بالعمل على توجيهها بطريقة تتماشى مع متطلبات حل الأزمة وبالتنسيق مع سُلط الإشراف ضمن إطار قانوني واضح .
تعمل منظمات المُجتمع المدني على حشد هذه الطاقات وضخها في أعمال تطوعية يمكن أن تتجلى في عدة أوجه على الصعيد الوطني من فاعلين محليين مؤطرين من الجمعيات في كل منطقة يعملون بالتنسيق مع سُلط الإشراف :
توعية المواطنين حول خطورة هذا الوباء و طرق الوقاية منه
التحسيس بضرورة الإلتزام بمسافة الأمان في المرافق العمومية والخاصة وتجنب الإكتظاظ : هذا عبر توزيع المتطوعين أمام هذه المرافق للعمل على تطبيق التوصيات المُتبعة
توزيع المتطوعين لللإعانات تحت رقابة سُلط الإشراف
تمكن الفاعلين المحليين لكل منطقة من خصوصيات الوباء و الدراية بالمستجدات وذلك للتصدي للإشاعات على الصعيد المحلي وهو ما يساهم في تقليل حالة الهلع اللامبرر لدى المواطنين : تحسيس المواطن بأن الدولة تتابعه عن كثب وتُحكم سيطرتها على الوضع وهو ما يُعزز الإستقرار الإجتماعي كركيزة من ركائز إدارة الأزمات
تقديم الفاعلين المحليين لتقارير يومية إلى سُلط الإشراف حول الأنشطة اليومية و الوضع المحلي : تؤخذ هذه التقارير بعين الإعتبار وذلك ضمن إستراتيجية تنطلق من المحلي الى المركزي . تُساهم هذه الأخيرة في إستجابة أسرع للمشاكل الموجودة والوعي بها وإستباق مشاكل أخرى ممكنة
إدارة المعلومات بشكل دقيق و جعل منظومة التواصل أثناء الأزمات منظومة تُخاطب المواطن بشكل مُباشر عبر المتطوعين المحليين وإنطلاقا من السياق المحلي فكل أزمة هي أزمة معلومات وتواصل
الدور الردعي الميداني
منظمات المُجتمع المدني لها دور هام في التدخل الميداني في الأزمات وذلك من خلال تدعيم مؤسسات الدولة بالرصيد البشري الكافي والمؤهل للتدخل في ميادين مُختلفة :
تعزيز سيارات الإسعاف و الحماية المدنية بمتطوعي الهلال الأحمر التونسي والذي يُعتبر الجيش الثاني للحماية المدنية كما أن متطوعي الهلال الأحمر لهم من التدريب ما يكفي للتصرف في الأزمات والإغاثة والإسعاف و تسخيرهم للحوادث و الإصابات و غيرها ما يسمح للحماية االمدنية و”Samu” بتكريس وتركيز طاقة أكبر للإستجابة لحالات الإصابة بالكورونا
توفير الرصيد البشري الكافي من المتطوعين في مراكز الإستجابة الهاتفية ” الأرقام الخضراء ” الخاصة بالكورونا
الدور الرقابي
تعمل منظمات المجتمع المدني في السياق المحلي والوطني على مُتابعة اليومي الإجتماعي في تفاصيله من خلال متطوعين وفاعلين محليين لكل منطقة يُسجلون الإخلالات والتجاوزات ويعملون على التبليغ عنها عبر وسائل عديدة : منظمة الدفاع عن المستهلك, صفحات على الفايسبوك تُنشأ في االغرض كخطوة أولى من الممكن أن تُجمع كل المعلومات في منصة رقمية في وقت لاحق : تُقدم من خلال هذه الوسائل مُخرجات المعاينة اليومية بالتنسيق مع سُلط الإشراف. إن الوعي الفوري بالتجاوزات والإخلالات يجعل من الحلول أسرع وأسهل و أنجع.
كل منطقة تستحيل منظومة رقابية وآلية تواصل و توعية و مصدر موثوق للمعلومة وذلك عبر الحضور القوي لمنظمات المجتمع االمدني والتي تستحيل الواصلة
بين المواطن والدولة
إن منظمات المجتمع المدني لا تدخر أي جهد في المساهمة في مُجابهة الأزمات ولكن على الدولة أن توفر لكل متطوع الحماية اللازمة لآداء عمله على أكمل وجه فالحماية الشخصية للمتطوعين وسلامتهم تأتي أولا.
Déplacements limités, événements suspendus et de nombreuses manifestations annulées dans tout le pays : la société civile en Tunisie se mobilise pour tenter de freiner la propagation possible de la maladie COVID-19 qui touche le monde entier. Voici une liste (non-exhaustive) des mesures et dispositions préventives à adopter.
Informer et sensibiliser
L’épidémie de Coronavirus (COVID-19) est désormais déclarée une pandémie avec des « niveaux alarmants de propagation », selon l’Organisation mondiale de la Santé (OMS). En qualifiant la situation de pandémie, l’OMS préconise que chaque pays détermine la nature des interventions à mener afin de se protéger face au nouveau Coronavirus contre lequel il n’existe, à ce jour, ni vaccin ni traitement spécifique.
Voici quelques recommandations, destinées aux ONGs et aux acteurs de la société civile, à mettre en place pour freiner le plus possible le risque de propagation du virus :
Proposer des activités virtuelles
Modifier les programmes des événements et les diffuser en direct
Annuler les rassemblements qui ne sont pas nécessaires
Reporter les activités non indispensables
Reporter tout rendez-vous non urgent
Limiter les déplacements
Privilégier les réunions téléphoniques ou par vidéoconférence
Différer les déplacements à l’étranger
Éviter au maximum les contacts directs à moins d’un mètre
Appliquer les règles d’hygiène personnelle et maintenir la distance sociale
Faire preuve de flexibilité dans les horaires de travail
Lorsque possible, favoriser le télétravail (c’est la solution à privilégier).
Obligation de prévention
Le code du travail prévoit que l’employeur est tenu de « prendre les mesures nécessaires et appropriées pour la protection des travailleurs et la prévention des risques professionnels ».
A ce titre, l’employeur est tenu par la loi de prendre les dispositions nécessaires pour assurer la sécurité et protéger la santé du personnel après évaluation du risque. A la suite de cette évaluation, toujours selon la loi, il doit mener et coordonner des actions de prévention.
Conformément à l’article 152-3 du code de travail tunisien, le salarié est aussi tenu par la loi de « respecter les prescriptions relatives à la santé et à la sécurité au travail et de ne pas commettre aucun acte ou manquement susceptible d’entraver l’application de ces prescriptions ».
A cet égard, les OSCs sont appelées à respecter le code du travail tunisien, en favorisant le télétravail, la prévention des contaminations dans leurs locaux et le respect des recommandations sanitaires des autorités tunisiennes.
Mesures barrières et numéros utiles
Si vous n’avez pas de symptômes et que vous n’avez pas eu un contact étroit avec une personne malade, voici les quatre gestes simples à adopter pour vous protéger et protéger les autres :
Limitez les déplacements et les contacts
Évitez de serrer des mains ou de faire la bise
Lavez-vous les mains régulièrement
Toussez ou éternuez dans le pli de votre coude ou dans un mouchoir à usage unique et jetez-le
Si vous présentez des symptômes du COVID-19 (fièvre ou sensation de fière, toux, difficultés respiratoires ou sensation d’étouffement) :
Restez à domicile
Évitez tout contact
Si vous présentez des risques de gravité ou pour déclarer un cas d’infection, contactez rapidement le SAMU tunisien sur le numéro 190 ou sur le numéro vert 80101919
تحتفل البلاد التونسية كسائِر بلدان العالم يوم 8 مارس بعيد المرأة، ولهذا التاريخ رَمزية ودلالة كبرى على أهمية المرأة داخل المجتمع، فهي المناضلة، والعاملة، وربّة البيت وهي تُؤمِن بكَونها عُنصرا فاعِلا، وتَسعى جاهدَة لتحقيق ذاتها.
ومن هنا دَأبت مُنظمات وجمعيات المجتمع المدني المُدافعة عن حرّية المرأة ككُلّ سنة على الاحتفاء بهذا اليوم لتَثمين مَكانتها ودورها الرّيادي في بناء المجتمع والسعي لتدعيم مُكتسباتها كالمساواة التّامة في الحقوق والواجبات بينها وبين الرجل وتكريمِها على نِضالاتها والإنجازات المُلْهمَة التي تقوم بها لتَغيير واقعها نحو الأفضل.
وفيما يلي دليل لأهم الفعاليات التي ستُقام على الساحة الجمعيّاتية التونسيّة:
يـــوم الخميـــس 05 مـــارس :
تظاهرة: عاملات المنازل، المسارات والمعيش والتموقع الاجتماعي
تظاهرة: القيادية التّحوّلية من أجل الفاعليّة السياسيّة لتغيير الواقع
ينظم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف) بالشراكة مع منتدى الفدراليات، ورشة عمل إقليمية بعنوان: « القيادية التّحوّلية من أجل الفاعليّة السياسيّة لتغيير الواقع »
تتنزّل هذه الورشة ضمن برنامج « تمكين المرأة لأدوار الرّيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا » المُدعّم من قبل الحكومة الكندية وتخصص لفائدة 21 امرأة قيادية ناشطة في الحياة السياسية والجمعياتية والعامة من ثلاث بلدان هي تونس والمغرب والأردن.
تظاهرة: Cyber Activisme Féminin : A la mémoire de Lina Ben Mhenni
تُنظِّم WeCode Land اجتماعًا حول نشطاء الإنترنت التونسيين في ذكرى وفاة المناضلة لينا بن مهني التي غادرتنا في 27 جانفي 2020.
فإذا كنت ناشطًا عبر الإنترنت، أو كنت قد ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في حرية الإنترنت في تونس وترغب في مشاركة تجربتك مع الآخرين، فأنت مدعو لهذه التظاهرة في مقر WeCode Land (ميتيال فيل).
تظاهرة: تـــــونـــس تــــحــــب تــــونـــس تـــنـــجـــم – كلمة نساء
في إطار مشروع مشترك يجمع بين مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة « الكريديف » و« منتدى الفيدراليات » تم تصور وتنفيذ النسخة الأولى للأكاديمية السياسية 2019 : « نساء قياديات من أجل حوكمة مندمجة ويهدف هذا المشروع إلى دعم القيادة النسائية في المجال السياسي في تونس .
تندرج هذه الأكاديمية في إطار برنامج « تمكــــين النساء لــأدوار الرّيـــادة فـــي منـــطقة الشّـــرق الأوســــط وشـــمال إفريقــــيا » المنجز من قبل منتدى الفيدراليات والمدعم من قبل الحكومة الكندية في كل من تونس والمغرب والأردن.
تتناول هذه الأكاديمية، في مختلف جوانبها، محاور متنوعة تهدف إلى تشجيع ودعم ومرافقة المستفيدات في عملية التنمية الذاتية إضافة إلى تعزيز التزامهن في الحياة السياسية والعامة.
فإذا كنت مُهتما، فأنت مدعو لهذه التّظاهرة بداية من الثانية والنصف بعد الظهر إلى الساعة السادسة في مدينة الثقافة تونس.
تظاهرة: ماذا تغير؟ سنتان منذ دخول قانون القضاء على العنف ضد المرأة
تَعقِدُ منظمة « إنترناشونال الرت » منتدى مقاومة العنف ضد النساء في إطار مشروع « التصدي لكافة أشكال العنف المسلط على الشباب في الأحياء الشعبية » الذي يهدف إلى تعزيز الانتقال الديمقراطي في البلاد، من خلال تعزيز حقوق الإنسان ومقاومة كافة أشكال العنف الذي يتعرض له الشباب في الأحياء الشعبية بتونس الكبرى.
ويهدف المنتدى إلى نقاش أنواع العنف الذي تتعرض له النساء في الأحياء الشعبية، وسُبُل التَّوقِّي منه ومحاسبة مرتكبيه وأليات العناية بالنساء ضحايا العنف.
فإذا كنت مُهتما، فأنت مدعو لهذه التّظاهرة من 08:30 صباحا إلى الساعة 13:30 بقاعة نور للأفراح بجانب مقر بلدية دوار هيشر.
ينظم الركن الأمريكي بتونس American Corner Tunis بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ورشة بعنوان Celebrate Empowerment تقدمها فريال عربي صحبة ثلة من المشاركين.
تتخلل الورشة سلسلة من الأنشطة التي تغطي مواضيع مثل المرأة حليف فعال داخل المجتمع، تدعيم الحركة النسائية وتفكيك وصمة العار التي تلحقها.
فإذا كنت مُهتما، فأنت مدعو لهذه التّظاهرة بداية من الساعة 14:00 بعد الظهر في الركن الأمريكي بتونس.
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة، تنظم الجمعية التونسية لمكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا تظاهرة « It’s not about gender, it’s about rights » .
سيجمع هذا الحدث ما يقرب من خمسين مشاركًا من المنظمات غير الحكومية ونشطاء حقوق المرأة، وسيأخذ الملتقى شكل نقاش حول السبل المُعتمدَة لمكافحة التمييز ضد المرأة، يليه أمسية لموسيقى الجاز.
فإذا كنت مُهتما، فأنت مدعو لهذه التّظاهرة بداية من الساعة 17:00 بعد الظهر في تياترو لولا / Teatro Lolla بالمرسى.
تظاهرة: ?Equality in the workplace : Are we there yet
منذ أربع سنوات، يحتفل نادي JFE (صاحبات الأعمال الشابات) باليوم العالمي للمرأة، ويعالج في كل دورة عديد المواضيع.
ويُنظم هذه السنة بالشراكة مع le Coworking space Tunis Tech Villa ورشة عمل و يقترح المواضيع التالية للنقاش: هل المرأة حقا راضية بمكانتها في المجتمع ؟ هل لديها نفس الحقوق والفرص من حيث التقدم الوظيفي؟ هل حققنا بالفعل المساواة بين الجنسين على الأقل في مكان العمل؟
فإذا كنت مُهتما، فأنت مدعو لهذه التّظاهرة بداية من الساعة 15:00 بعد الظهر إلى الساعة 18:00 في مقر تونس تك فيلا بالمرسى.