Catégories: Actualités


#ما_فماش_عذر: 16 يوماً لمجابهة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات

Par ismail manel,

مع تسارع الاعتماد على الإنترنت والتقنيات الرقمية الحديثة  وتصاعد استعمال الذكاء الاصطناعي بشكل رهيب في حياتنا اليومية، نما نوع من العنف الأخطر والخفيّ الا وهو  “العنف الرقمي“هذا النوع  من العنف لا يقف عند حدود الابتزاز أو التجاوزات الكلامية  بل يمتد ليطال الخصوصية، الكرامة، السلامة النفسية، والأمان الجسدي للنساء والفتيات ذلك أن العنف الرقمي أو “العنف الميسّر بالتكنولوجيا” يشمل “أي فعل يُرتكب، يُسهّل، يتفاقم أو يتوسّع عبر استعمال تكنولوجيا المعلومات أو أي وسيلة رقمية، ويؤدّي إلى أذى جسدي أو جنسي أو نفسي أو اجتماعي أو اقتصادي أو إلى انتهاك الحقوق والحريات، يمكن الاشارة الي أن  أشكال هذا العنف كثيرة ومتنوّعة، منها

  • نشر صور أو مقاطع خاصة بدون موافقة (سرقة معطيات، “doxing”).
  • ممارسة “stalking / تتبّع” عبر الفضاء الرقمي، أو مراقبة على الإنترنت.
  • harcèlement، رسائل/تعليقات تحرش أو تهديد.
  • “deepfakes” أو تعديل صور/فيديوهات بطريقة مسيئة.
  • خطاب كراهية، تشويه سمعة، حملات تشهير أو تهديد.

أصبح الفضاء السيبراني امتدادًا للحياة اليومية، لكنّه في الوقت نفسه تحوّل إلى ساحة تتضاعف فيها مخاطر التحرّش، التهديد، الابتزاز، والاختراقات التي تستهدف النساء بشكل خاص

تُظهر تقارير الأمم المتحدة وUN Women حيث ما يقارب 38٪ من النساء حول العالم تعرّضن لشكل من أشكال العنف الرقمي، و 85٪ منهن شاهدن عنفًا موجّهًا ضد امرأة أخرى. وتتراوح نسب التعرّض للعنف الإلكتروني بين 16٪ و58٪ عالميًا، بينما تكشف بيانات حديثة أن 60٪ من النساء في المنطقة العربية اللواتي يستعملن الإنترنت أفدن بتعرّضهن لشكل من أشكاله، سواء عبر التحرّش، التنمّر، التتبع، سرقة المعطيات الشخصية أو التشويه عبر تقنيات متطورة مثل “الديب فايك”.

 تعكس هذه الأرقام واقعًا مقلقًا خاصة وأن أقل من 40٪ من دول العالم تمتلك قوانين واضحة تجرّم التحرّش أو التتبع الإلكتروني وذلك في غياب تشريعات قوية حيث تجد الكثير من الضحايا أنفسهن دون حماية أو مسارات إنصاف فعّالة، رغم خطورة التأثيرات التي قد تبدأ على الشاشة وتنتهي بتهديدات ميدانية، عزلة اجتماعية، اضطرابات نفسية، أو انسحاب النساء من الفضاء العام.

في تونس، ورغم وجود ترسانة مهمة مثل قانون 58 المتعلّق بالقضاء على العنف ضد المرأة، إلا أن التشريعات الحالية لا تزال عاجزة عن مواكبة التطور السريع للعنف الرقمي. التقارير المحلية تشير إلى أن حوالي 60٪ من النساء التونسيات واجهن أشكالاً من العنف السيبراني تشمل التحرّش الجنسي الإلكتروني، التهديد، التشهير، القرصنة أو الملاحقة عبر الإنترنت. العديد من الناشطات والصحفيات تحدّثن عن حملات منظّمة استهدفتهن بخطابات كراهية وهجمات رقمية ممنهجة دفعت البعض إلى تقليص نشاطهن أو الانسحاب تمامًا من الفضاء العام.

إلى جانب الفراغ القانوني، تُظهر التجارب أن الخلط بين قوانين مكافحة الجريمة الإلكترونية والإجراءات المتعلّقة بالأمن الرقمي من جهة، وبين حقوق النساء وحرية التعبير من جهة أخرى، يخلق مناخًا من الخوف ويضعف ثقة الضحايا في اللجوء للعدالة إذ يتزامن هذا مع توسّع أدوات الإساءة الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل “الديب فايك” غيرها، ما يجعل العنف أسرع انتشارًا وأكثر تعقيدًا.

في المقابل، يتحمّل المجتمع المدني التونسي دورًا محوريًا بما في ذلك رصد الانتهاكات، دعم الضحايا، توعية النساء والفتيات، وأيضا المرافعة من أجل إدراج العنف الرقمي ضمن التشريعات الوطنية. جمعيات مثل أصوات نساء ومراكز توثيق مثل “ناجية”، بالإضافة إلى منظمات حقوقية ووسائل إعلام مستقلة  تعمل باستمرار على كشف حجم الظاهرة وتقديم خدمات قانونية ونفسية وتدريبات حول السلامة الرقمية، رغم البيئة الصعبة التي تشهد ضغوطًا على حرية العمل المدني.

اليوم، ومع انطلاق حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة والتي يُسلَّط فيها الضوء عالميًا ومحليا على العنف الرقمي، تصبح الحاجة ملحّة لاعتماد مقاربة تشاركية تضمن حماية النساء والفتيات في الفضاء الرقمي فالمطلوب هو إطار قانوني واضح يجرّم كل أشكال العنف الميسّر بالتكنولوجيا، آليات بلاغ ودعم حسّاسة للنوع الاجتماعي، برامج توعوية شاملة، ومساءلة جدية للمنصّات التكنولوجية التي يجب أن تتحمّل مسؤوليتها في إزالة المحتوى المسيء والاستجابة السريعة للشكاوى.

إن العنف الرقمي ليس “إزعاجًا إلكترونيًا” بل هو اعتداء على الحقوق والحريات، يُضعِف ويُعرقِل المشاركة المدنية ويُقصي النساء من الفضاء العام  في تونس  يحتاج هذا الملف إلى إرادة سياسية وتشريعية كما يحتاج أيضا إلى تضامن مجتمعي واسع يعترف بأن ما يحدث على الشاشة لا يبقى على الشاشة.

ولأن مواجهة العنف الرقمي مسؤولية مشتركة، فإن نشر الوعي، ودعم المبادرات التي تعمل على حماية النساء هي خطوات أساسية لبناء فضاء رقمي أكثر أمانًا وإنصافًا للجميع

  Répertoriées sous: Actualités
  Commentaires: Aucun


“تكوين مُكثّف في عين سلطان: الجمعيات التونسية تتبادل الخبرات لتعزيز “الامتثال” و”الحوكمة

Par ismail manel,

على امتداد ثلاثة أيام، من 20 إلى 22 نوفمبر 2025، انتظمت بعين سلطان فعاليات المخيّم التكويني حول الإطار القانوني والمحاسبي والجبائي للجمعيات، الذي تنظّمه جمعية أكاديمية الحوار الوطني (ADN) في إطار مشروع UniFort، بدعم من برنامج ROSE المموّل من الاتحاد الأوروبي والمنفّذ بالشراكة بين Oxfam ومحامون بلا حدود (ASF) والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (FTDES). وقد جمع المخيم أكثر من 25 جمعية من مختلف الجهات، إلى جانب منظمات شريكة قدّمت خبراتها وأدواتها في الامتثال والحوكمة.

تميّزت الأيام الثلاثة بجوّ قائم على التعلّم المشترك وتبادل الخبرات بين المشاركين حيث تناولت الجلسات مختلف الجوانب القانونية والتنظيمية المؤطّرة لعمل الجمعيات في تونس، بما في ذلك مقتضيات مرسوم 88، متطلبات الشفافية المالية، الالتزامات الجبائية، وإدارة الوثائق والسجلات وقد ساعد تنوّع المقاربات المعتمدة على تبسيط المفاهيم وتقديمها في شكل أدوات عملية يمكن اعتمادها داخل هياكل الجمعيات، مع الاستئناس بأمثلة واقعية من التجربة اليومية للعمل المدني

إلى جانب الجانب المعرفي، وفّر المخيم مساحة واسعة للتشبيك وبناء العلاقات بين الجمعيات. فقد كانت الجلسات الحوارية، والأنشطة التفاعلية، واللقاءات غير الرسمية فرصة لتبادل التجارب الناجحة، التحديات الميدانية، والحلول الممكنة، بما يعزّز العمل المشترك ويرسّخ ثقافة التعاون داخل المجتمع المدني. وقد ساهمت أنشطة مثل “Campfire Networking” في خلق مناخ دافئ ومفتوح للتعارف والتواصل.

وخلال هذا المخيم،شاركت  جمعيتي بصفتها أحد الفاعلين المدنيين الداعمين للجمعيات، مستندة إلى خبرة واسعة في إنتاج محتوى موثوق حول الإطار القانوني والمحاسبي، ومرافقة الهياكل عبر الأدوات عملية. وقدّمت جمعيتي خلال المخيم لمحة عن التطويرات الجديدة ضمن مشروع Jamaity Academy، وخاصة خدمة HelpDesk المخصّصة لمساندة الجمعيات في الامتثال القانوني والإداري، إلى جانب أدوات رقمية للتقييم الذاتي والتحسين المستمر. وكانت هذه المشاركة فرصة مهمّة للاستماع المباشر لانشغالات الجمعيات، بما يساعد على مواءمة خدمات المنصة مع احتياجات الفاعلين في الميدان.

عكس هذا المخيم أهمية اللقاءات المباشرة في تطوير قدرات المنظمات، وتعزيز الشفافية والحوكمة، وبناء شبكات ثقة بين الفاعلين وقد أكد المشاركون أن مثل هذه التجارب لا تقتصر على نقل المعرفة

النظرية، بل تخلق مساحة للتعلّم الجماعي، تبادل الحلول، وتقاسم الخبرات التي تعزّز احترافية العمل الجمعياتي واستدامته

.

  Répertoriées sous: Actu des associations, Actualités, Couverture, Metter en avant
  Commentaires: Aucun


مرسوم 54 في قفص الاتهام: هل يُهدد “الأمن السيبراني” حرية التعبير في تونس؟

Par ismail manel,

منذ سنوات، تحوّل الفضاء الرقمي في تونس إلى ساحة لجدل دستوري وحقوقي عميق، محوره المرسوم عدد 54 لسنة 2022 الخاص بالجرائم السيبرانية، هذا المرسوم الذي أُقرّ في سياق عالمي لحماية البنى التحتية من التهديدات الإلكترونية  أفرز اليوم إشكاليات خطيرة على المستوى المحلي لعل أبرزها التخوّف من تقييد الحريات الفردية وحرية التعبير، ويأتي في صلب هذا  الجدل الفصل 24 الذي أصبح الأداة الأكثر استخداماً في ملاحقة الأصوات النقدية من صحفيين ومدونين وغيرهم من نشطاء المجتمع المدني أو المواطنين 

حيث وعلى الرغم من أن تونس كانت قد أرست رؤية متقدمة للتحول الرقمي والحقوق في مسار طبرقة سنة 2014 بمشاركة واسعة من المجتمع المدني والفاعلين التقنيين لضمان إطار قانوني يحمي الحقوق الرقمية إلا أن المرسوم 54 صدر بنصوص بدت وكأنها مستنسخة جزئياً من اتفاقيات دولية كـ “اتفاقية بودابست“، دون تحقيق المشاركة الكافية أو توفير الضمانات اللازمة التي تحترم خصوصية السياق التونسي وحماية حقوق الإنسان

من الناحية المبدئية، تتفق جميع الأطراف على أن أي دولة حديثة تسعى لمواكبة التطورات التكنولوجية تحتاج إلى إطار قانوني فعّال للتعامل مع الجرائم السيبرانية العابرة للحدود، حيث حاولت البلاد التونسية على غرار الدول الأخرى بدورها تحقيق هذا الهدف عبر المرسوم 54

لكن الملاحظات المستخلصة من التطبيق العملي للمرسوم منذ عام 2022، أكدت أن النقاش لم يعد يدور حول المرسوم ككل، بل تحوّل ليتركز على نقطة محورية واحدة ألا وهي فصوله الفرعية وأهمها ” الفصل  24 حيث أصبح هذا الفصل الأداة الأكثر استعمالاً في الملاحقات القضائية الأمر الذي  أثار مخاوف جدية من أن يتحوّل المرسوم الذي صيغ أصلاً لمكافحة الجريمة المنظمة، إلى أداة لتقييد الحريات الفردية وحرية التعبير ويكمن الخطر في :

غموض المصطلحات: يرى الخبراء أن الفصل 24 يتضمن تعابير فضفاضة تفتح الباب لتأويلات واسعة، خاصة عند تطبيقها على تدوينات الرأي أو النقد العادي على منصات التواصل الاجتماعي

      • تهديد حرية التعبير: هذا الغموض، المقترن بـ العقوبات الزاجرة القاسية (كالسجن والغرامات المالية)، يثير تخوفاً كبيراً من استغلال القانون لملاحقة الصحفيين والمدونين والنشطاء، ما يُنذر بعودة البلاد إلى مربع التضييق على الرأي والرقابة الذاتية.

بالإضافة إلى إشكالية الفصل 24، كشفت النقاشات عن وجود ثغرات هيكلية في التكامل القانوني الحالي تتعلق بالضمانات والتطبيق على غرار :

      • ضعف الضمانات القضائية حيث  يخشى النشطاء من أن يسمح القانون بتدخلات في الحياة الرقمية (مثل مراقبة الاتصالات أو حذف المحتوى) دون الحصول على إذن قضائي مسبق وواضح، وهو ما يُعد انتهاكاً مباشراً لمبادئ الخصوصية والحقوق الفردية.
      • غياب مسؤولية المنصات  فالقوانين التونسية الحالية لا تفرض التزامات واضحة وكافية على مشغلي الإنترنت والشركات الكبرى فيما يتعلق بمسؤوليتهم عن المحتوى الذي يُنشر ويُدرّ عليهم أرباحاً، الأمر الذي يُحمّل المواطن وحده مسؤولية محتوى الفضاء الرقمي

أمام هذا الوضع، أصبح الحل العملي، الذي نادى به المجتمع المدني وبعض النواب، هو الإصلاح التشريعي المتكامل بدلاً من الاكتفاء بالدعوة إلى الإلغاء الشامل الهدف هو صياغة إطار قانوني يحقق التوازن المطلوب بين الأمن والحقوق

 وحيث تتجه المبادرة التشريعية الحالية نحو تحقيق الأهداف التالية :

      • إلغاء الفصل 24: كخطوة أولى وحاسمة لرفع التهديد المباشر عن حرية التعبير.
      • إضافة ضمانات قضائية: لضمان الحماية الكاملة للحقوق والحريات الفردية ومنع أي تدخل غير مشروع في البيانات والخصوصية.
      • إصلاح الفصول الأخرى: لضمان موائمة النص التونسي مع المعايير الدولية والاتفاقيات الأممية الجديدة حول الجرائم السيبرانية.

إن تونس اليوم أمام منعطف حاسم يتطلب أكثر من مجرد مراجعة سريعة للمرسوم 54لا يسم أن المستقبل الرقمي للبلاد يفرض بناء منظومة قانونية متكاملة تضمن التوازن بين متطلبات الأمن وحماية الحقوق، هذه المنظومة تتطلب التركيز على محاور أساسية تشكل خارطة طريق للتحول الرقمي العادل

أولاً، يجب التركيز على حماية المواطن، وذلك عبر وضع قوانين واضحة لـحماية البيانات الشخصية وتوفير ضمانات قضائية صارمة تمنع أي انتهاك للخصوصية الفردية. ثانياً، لا بد من فرض مسؤولية المنصات، من خلال إلزام المنصات الرقمية الكبرى بتحمل مسؤولية قانونية واقتصادية عن المحتوى الذي يُنشر ويُستغل لتحقيق الأرباح. ثالثاً، لا يمكن إغفال أهمية التربية الرقمية، حيث يجب دمج مفاهيم الأمن الرقمي وحقوق المواطنة الرقمية في المناهج التعليمية والثقافة العامة لرفع الوعي المجتمعي. وأخيراً، يتطلب الأمر تحقيق التوافق الدولي، عبر المواءمة الكاملة للتشريعات الوطنية مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وتسهيل التعاون الدولي الفعّال في مكافحة الجرائم العابرة للحدود.

إن المرسوم 54، في صورته الحالية، يعكس بوضوح أزمة ثقة وتوازنات تحتاج إلى إعادة ضبط عاجلة فالبلاد التونسية بحاجة ماسة إلى إطار قانوني قوي يضمن الأمان الرقمي للمواطنين ويحمي الاقتصاد الوطني، لكن يجب التأكيد بوضوح على أن هذا الأمان لا يمكن تحقيقه أبداً على حساب الحقوق والحريات الرقمية، يجب أن تكون المبادرات التشريعية القادمة فرصة تاريخية لبناء أساس متين وشفاف، يضع تونس في مصاف الدول التي تتبنى أفضل الممارسات الدولية في التوفيق بين ضرورة الأمن واحترام كرامة وحرية مواطنيها في الفضاء الرقمي

 

 

  Répertoriées sous: Actualités, Couverture, Metter en avant
  Commentaires: Aucun


مركز ناجية للاستماع والتوجيه: خطوة جديدة لدعم المرأة في مجتمعنا

Par ismail manel,

مركز ناجية للاستماع والتوجيه يمثل مبادرة إنسانية رائدة أطلقتها جمعية “أصوات نساء” لتكون بمثابة ملاذ آمن ومركز دعم لكل امرأة تواجه تحديات في حياتها اليومية حيث يقدم المركز خدمات شاملة ومجانية تشمل الاستماع الفعّال، الدعم النفسي، الاجتماعي والقانوني مما يجعله فضاءً داعمًا يسهم في تعزيز كرامة المرأة وتمكينها لتحقيق استقلاليتها

يتميز المركز بتقديم استماع فعّال من خلال فريق من الخبراء المدربين الذين يقدمون الدعم النفسي الأولي بكل تفهم واحترام كما يوفر جلسات استشارية مع أخصائيات نفسيات لمساعدة النساء على تجاوز التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهنها بالإضافة إلى ذلك، يقدم المركز دعمًا قانونيًا يشمل النصائح والإرشادات التي تمكن النساء من معرفة حقوقهن والدفاع عنها وهذا  مما يعزز ثقتهن بأنفسهن وقدرتهن على مواجهة الصعوبات

لا يقتصر دور المركز على تقديم الخدمات الفردية فحسب، بل ينظم أيضًا ورش عمل تهدف إلى توعية النساء بقضاياهن وحقوقهن، مما يسهم في تعزيز قدرتهن على اتخاذ القرارات المناسبة في حياتهن. هذه الجهود تعكس الدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني في تعزيز حقوق المرأة والعمل على تمكينها في مختلف المجالات

إن نجاح مثل هذه المبادرات يعتمد بشكل كبير على التضامن والعمل الجماعي و الجهود المشتركة بين الجمعيات  والمبادرات الإنسانية والتي  تعد  مثالًا حيًا على أهمية التعاون في تقديم الدعم والتوجيه الضروريين لكل امرأة تسعى لتحسين حياتها

مركز ناجية ليس مجرد مكان يقدم خدمات بل هو رسالة أمل ورمز للتضامن الإنساني يهدف إلى بناء مجتمع يعزز كرامة المرأة ويمنحها الفرص لتحقيق ذاتها إنه دعوة مفتوحة للتعاون والعمل المشترك من أجل دعم النساء وتمكينهن في مواجهة التحديات

  Répertoriées sous: Actu des associations, Actualités, Couverture
  Commentaires: Aucun


حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة لعام 2024: نحو تعبئة جماعية لحماية حقوق النساء والفتيات

Par ismail manel,

شهدت حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة لهذه السنة تعبئة جماعية غير مسبوقة لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات وقد  قادت هذه الحملة الأمم المتحدة بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز الجهود المبذولة لحماية حقوق النساء والفتيات

تُعَدُّ هذه الحملة فرصة مميزة لتوحيد الجهود وإطلاق مبادرات فعالة لمكافحة جميع أشكال العنف، سواء كان جسديًا، نفسيًا، أو اقتصاديًا. وقد عمل المشاركون في الحملة على زيادة الوعي بأهمية القضاء على العنف وتقديم الدعم اللازم للضحايا، وتعزيز التضامن مع النساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف. بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز على تعزيز السياسات والإجراءات التي تضمن حقوق المرأة وتوفر لها حياة كريمة وآمنة.

وصلت أنشطة هذه الحملة إلى أكثر من 150,000 شخص عبر حملات التواصل والبث الإذاعي والشبكات الاجتماعية وشارك أكثر من 3000 شخص في المناقشات وورش العمل حول مختلف جوانب العنف القائم على النوع الاجتماعي  و قد عكست نتائج هذه الحملة حجم التفاعل المجتمعي والدعم الكبير من مختلف الفئات، حيث شاركت مؤسسات المجتمع المدني، المنظمات الدولية والمحلية، والمواطنون العاديون في فعاليات وأنشطة هذه الحملة .

تضافرت جهود العديد من وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة للمرأة، صندوق الأمم المتحدة للسكان، اليونيسيف، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمنظمة الدولية للهجرة. وقد شملت الأنشطة ورش عمل عملية، مؤتمرات، وفعاليات مجتمعية تفاعلية، مثل:
– إطلاق دراسات حول تكلفة العنف ضد الأطفال وتنظيم حوارات لتوعية الشباب
– دعم النساء والفتيات ذوات الإعاقة من ضحايا العنف
– تعبئة المجتمعات المحلية من خلال المسرح والفعاليات العامة

كما دعت منظمة الأمم المتحدة في تونس وشركاؤها إلى مواصلة هذه الجهود لضمان حماية حقوق النساء والفتيات وتنفيذ سياسات ملموسة وفعالة و من بين هذه السياسات، تعزيز قوانين الحماية الاجتماعية، توفير الخدمات الصحية والنفسية للضحايا، وتحسين آليات الإبلاغ عن حالات العنف وتقديم الدعم القانوني اللازم

تؤكد الحملة على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف المعنية لمكافحة العنف ضد المرأة. فالجميع مسؤول عن إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، ويجب أن تستمر الجهود الجماعية والمبادرات الفردية في تعزيز ثقافة الاحترام والمساواة، وضمان بيئة خالية من العنف لجميع النساء والفتيات في تونس.

 

 

 

 

  Répertoriées sous: Actualités
  Commentaires: Aucun


تقديم دراسة سوسيولوجية بعنوان” الشباب التونسي بين الادماج والاقصاء، النفاذ الى الحقوق والعلاقة بالقوانين، دراسة حالة حي النور بصفاقس والكرم الغربي بتونس

Par ismail manel,

الشباب التونسي بين الإدماج والإقصاء: قراءة في التحديات والفرص

نظّمت المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية يوم الأربعاء، 4 ديسمبر 2024، ندوة بعنوان “الشباب التونسي بين الإدماج والإقصاء: النفاذ إلى الحقوق والعلاقة بالقانون” حيث سعت هذه الندوة علي تسليط الضوء على تحديات الشباب في تونس، خاصة في الأحياء الشعبية مثل حي النور بصفاقس والكرم الغربي بتونس العاصمة و من خلال هذه الندوة، تم التباحث في سبل تعزيز إدماج الشباب في المجتمع التونسي مع التركيز على أبعاد الحقوق القانونية والاجتماعية

افتتحت السيدة فردوس بن سامي، مديرة المشروع الندوة بكلمة ترحيبية تناولت من خلالها أهمية رفع الوعي حول قضايا الشباب التونسي، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من الشباب لا يزال يواجه تحديات كبيرة في مسألة الإدماج  كما سلطت الضوء على أن 30% من الشباب في الأحياء الشعبية يعانون من إقصاء اجتماعي مما يجعل هذه الندوة ذات أهمية بالغة

حيث قدم الدكتور سفيان جاب الله، بالتعاون مع باحثين آخرين، دراسة ميدانية حول الأسباب الاجتماعية والسياسية التي تعيق إدماج الشباب و أوضح التقرير أن 45% من الشباب في المناطق الفقيرة يعانون من نقص في الفرص التعليمية، ما يؤدي إلى إضعاف فرصهم في سوق العمل  كما تم تناول التحديات القانونية التي تواجه هؤلاء الشباب  حيث أشار الباحثون إلى أن 35% من الشباب لا يملكون إمكانية الوصول إلى الحقوق القانونية الأساسية كما ناقش السيد أمين حسني سبل تعزيز إدماج الشباب في المجتمع، وتم التركيز على أهمية التعليم والتدريب المهني، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن 60% من الشباب في تونس لا يتلقون تدريبًا مهنيًا مناسبًا، ما يحد من قدرتهم على المنافسة في سوق العمل. تم التوصل إلى اتفاق حول أهمية تعزيز تمثيل الشباب في السياسة، إذ أن نسبة تمثيلهم في الهيئات التشريعية لا تتجاوز 5%، مما يعكس حاجة ملحة لتوسيع دورهم في صنع القرار.

واختتم اللقاء بعرض وثائقي يعكس التحديات اليومية التي يواجهها الشباب في الأحياء الشعبية، حيث أظهر الوثائقي المعاناة من الفقر والبطالة والتهميش الاجتماعي وأثار العرض نقاشًا عميقًا حول سبل تحسين الأوضاع المعيشية للشباب وخلص إلى ضرورة تفعيل المبادرات المجتمعية في هذه الأحياء، والتي قد تساعد في تحسين ظروف الشباب بنسبة قد تصل إلى 25%.

اختُتمت الندوة بمجموعة من التوصيات التي تناولت أبرز الحلول للمشاكل المطروحة، ومنها تعزيز الحوار بين الشباب ومؤسسات الدولة، وإنشاء مبادرات محلية تركز على تمكين الشباب في الأحياء المهمّشة عبر برامج تدريبية، مع هدف زيادة التأثير الإيجابي في هذه المناطق بنسبة 40%. كما تم التأكيد على ضرورة تحسين الوصول إلى الموارد التعليمية والتدريبية، وتوفير برامج تدريبية متخصصة تعزز من قدرة الشباب على دخول سوق العمل وتحقيق استقلالهم المالي

تعد هذه الندوة خطوة هامة نحو تعزيز الإدماج الاجتماعي والسياسي للشباب في تونس. من خلال العمل المشترك بين منظمات المجتمع المدني، مؤسسات الدولة، والشباب أنفسهم، يمكن بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.

  Répertoriées sous: Actualités, Couverture
  Commentaires: Aucun


مهرجان فنون الهواة برواد – دورة رشاد طمبورة

Par May Marzouki,

”للهوامش حق النفاذ إلى الثقافة”

 

في قلب مدينة رواد، التي تواجه تحديات التهميش ونقص الموارد، نشأت فكرة مهرجان فنون الهواة كنافذة مشرقة للإبداع والتغيير. وُلدت هذه المبادرة من إرادة قوية لأبناء المدينة، الذين عزموا على تحويل واقعهم الصعب إلى تجربة غنية تعزز الأرواح وتجدد الأمل. يعتبر المهرجان أكثر من مجرد احتفال فني؛ إنه أداة فعالة للتغيير الاجتماعي والتوعية، ويعكس تصميم .سكان رواد على تحويل التحديات إلى فرص، وإثبات أن الفن يمكن أن يكون منارة تُضيء أحلك الأوقات

اختارت “الموفما” تسمية الدورة الحالية من مهرجان فنون الهواة باسم “رشاد طمبورة” تكريماً للناشط الذي واجه الظلم بشجاعة. رشاد طمبورة، الذي تم توقيفه في 21 يوليو 2023 بسبب رسم جدارية اعتبرتها السلطات إهانة لرئيس الدولة، حكم عليه بالسجن لمدة سنتين في 4 ديسمبر 2023. لم يقتصر رشاد على الصمت، بل خاض إضراباً عن الطعام وقام بخياطة فمه احتجاجاً على انتهاك حقوقه، ورغم ذلك تم تأكيد الحكم في محكمة الاستئناف في 31  جانفي 2024. من خلال تسمية المهرجان باسمه، تسعى “الموفما” إلى تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان ومناهضة الظلم، معبرة عن تضامنها مع كل من يواجه القمع.

لم يغفل مهرجان تويزة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية؛ فهو يحتفل بالفن والإبداع بينما يبقى الوعي بالقضايا الإنسانية العادلة في قلب اهتماماته. خصص المهرجان يوماً كاملاً لفلسطين، ليجسد الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني ونضاله المستمر. من خلال عروض فنية ونقاشات تثقيفية، يُعيد المهرجان تأكيد تضامنه مع فلسطين، ويذكّر الجميع بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد عنوان في الأخبار، بل هي جرح عميق يتطلب منا جميعاً المشاركة في الدفاع عنه.

كما تناولت فعاليات المهرجان مجموعة من القضايا الحيوية التي تمس مختلف جوانب الحياة، من الرياضة التي تعزز الروح الجماعية والصحة، إلى مناهضة العنصرية والعنف من أجل خلق مجتمع أكثر عدلاً وإنسانية، وصولاً إلى الاهتمام بالإيكولوجيا وحماية البيئة. ولم ينسَ المهرجان تسليط الضوء على قضايا النسوية، مؤكداً على دور المرأة المحوري في المجتمع، وتعزيز الفضاء المدني كمنصة للمشاركة المجتمعية الفاعلة. من خلال هذه الفعاليات، يقدم تويزة رؤية شاملة تجمع بين الفن والتوعية، وتؤكد أن الثقافة يمكن أن تكون قوة دافعة للتغيير

افتتح مهرجان فنون الهواة بندوة فكرية حول الحركات الشبابية والأشكال الجديدة للتنظيم، حيث سلطت الضوء على دور الشباب في النهوض بالمجتمعات وتقديم أشكال مبتكرة للتنظيم والتأثير الاجتماعي. .كانت هذه الفعالية نافذة على الأفكار الجديدة التي يسعى المهرجان لتسليط الضوء عليها، مما جعل من هذا اليوم انطلاقة قوية  للمهرجان

.كما اجتمع الحضور في هذا اليوم مع عرض موسيقي لكافون، الذي مثل إشارة انطلاق للمهرجان، مما هيأ الأجواء للتجارب الفنية التي ستتوالى على مدى الأسبوع

 

خصص اليوم الثاني للاحتفاء بالرياضة كجزء أساسي من الثقافة والفن، حيث كان مليئاً بالنشاطات الرياضية والفنية المميزة. بدأت الفعاليات بمسابقة جوجيتسو للمحترفين، التي شهدت أجواءً مشحونة بالحماس والتشجيع، حيث قدم اللاعبون أداءً احترافياً لافتاً أظهر مهاراتهم العالية في هذا الفن القتالي. تلت هذه الفعالية ماستركلاس في تقنيات الرقمي والتعبير الجسمي، حيث استكشف المشاركون كيفية دمج التكنولوجيا مع الأداء الجسدي لإنتاج عروض مبتكرة. كما تم تقديم عرض أفلام قصيرة وعروض مسرح الشارع التي أضفت لمسة فنية خاصة على اليوم الرياضي، إضافة إلى حصة سرد قصصي تناولت آثار المخدرات والإدمان على العنف الأسري، مقدمة رؤى عميقة حول قضايا اجتماعية هامة. اختتم اليوم بنقاش حيوي حول العمل والنضال الفني، تلاه عروض المسابقة الرسمية التي عرضت أعمالاً فنية تعكس التزام المهرجان بالقضايا الإنسانية والاجتماعية.

 

في اليوم الثالث، “يوم فلسطين”، كان مهرجان فنون الهواة مخصصاً بالكامل لتسليط الضوء على القضايا الفلسطينية. بدأ اليوم بورشة تحسيسية بقيادة صفوان الجويلي، التي تناولت تفاصيل القانون عدد 05 وتأثيره على الحقوق والحريات. تبع ذلك نقاش مفتوح حول العدوان على غزة وسبل دعم المقاومة بإشراف الأستاذ رشيد عثماني، حيث تم تبادل الأفكار واستكشاف السبل الممكنة لمساندة القضية الفلسطينية. كما قدمت مسرحية “سكرات” من إنتاج فرقة الموفما، والتي تناولت الإبادة الجماعية في فلسطين، كجزء من الفعاليات المخصصة لدعم المقاومة. توج اليوم بعرض موسيقي للفنان الفلسطيني أحمد القربناوي، الذي قدم ألحاناً تعكس الروح الفلسطينية وتسلط الضوء على الثقافة والفن في ظل النزاع. اختتمت الفعاليات بعروض المسابقة الرسمية التي عكست التزام المهرجان بالقضايا الإنسانية من خلال الفن.

 

 

تميز اليوم الرابع، “يوم مناهضة العنصرية والعنف”، بالتركيز على مناهضة العنصرية والعنف. بدأت الفعاليات بورشة صناعة محتوى سيمي بصري موجهة للفنانين الهواة بإشراف المخرج عصام بوقرة، حيث استكشف المشاركون أساليب جديدة في الفن السمعي البصري، مما ساعدهم على التعبير عن القضايا الاجتماعية من خلال وسائط متعددة. في الساعة 18:00، قُدمت حصة سرد قصصي مع وائل السحيمي، التي تناولت دور الثقافة والفنون في التغيير الاجتماعي. كما شمل اليوم معرض قضايا المهاجرين الذي عرض رسوم كاريكاتورية رائعة للفنان توفيق عمران، مما أضاف لمسة ثقافية مميزة للفعالية. تخلل اليوم أيضًا حفل توقيع كتب، مما أضفى طابعًا ثقافيًا وتفاعليًا على المهرجان. اختتم اليوم بعروض المسابقة الرسمية التي سلطت الضوء على الأعمال الفنية التي تعكس القضايا الاجتماعية التي تناولها اليوم.

 

 

 

في اليوم الخامس، “اليوم الإيكولوجي”، تم تخصيص اليوم بالكامل لتسليط الضوء على القضايا البيئية. بدأت الفعاليات بعرض أفلام موجهة للأطفال، حيث تم تقديم رسائل بيئية تهدف إلى توعية الجيل الجديد بأهمية حماية البيئة. بعد ذلك، أُقيمت ورشة عمل ماستركلاس حول “تصميم وتنفيذ الجداريات” بإشراف الفنانة التشكيلية أميرة دباش، حيث تعلم المشاركون تقنيات مبتكرة لدمج الفن مع القضايا البيئية. في فترة ما بعد الظهر، نظمت Session Underground، التي استهدفت الفنانين في فن الجرافيتي، حيث أبدع الشباب في التعبير عن القضايا البيئية من خلال الموسيقى وفن الشارع، مما أضاف بُعداً إبداعياً إلى الرسائل البيئية. كما شهدت الفترة المسائية مسيرة بالدراجات في منطقة رواد، التي هدفت إلى رفع الوعي حول أهمية حماية البيئة، تلتها زيارة للقطاعات المتضررة من الانتهاكات البيئية في المنطقة. اختتم اليوم بعرض أفلام قصيرة وعروض مسرح الشارع التي تناولت قضايا البيئة بشكل مميز. بدأت السهرة الختامية بعروض المسابقة الرسمية التي قدمت أعمالاً تعكس التزام المهرجان بالقضايا البيئية والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة.

 

 

في اليوم السادس، “اليوم النسوي”، تم تسليط الضوء على دور الفن في الفضاءات العامة والمساهمة النسوية في المجتمع. بدأت الفعاليات بماستركلاس تحت إشراف نزار الكشو، أستاذ المسرح ورئيسالرابطة التونسية لمسرح الشارع، حيث استكشف المشاركون تقنيات اللعب في الفضاء المفتوح وتبادلوا الأفكار حول كيفية دمج الفضاءات العامة في الأداء المسرحي. تبع ذلك تنظيم “المكتبة البشرية”، التي قدمت قصصاً ملهمة لنساء مقاومات مثل “تيتا”، البحارة التي تتصدى للتلوث، و”هاجر”، سائقة التاكسي الجماعي التي تقف ضد الابتزاز، و”هندة”، صاحبة العطرية التي قاطعت المنتوجات الصهيونية. كانت هذه القصص تجسيداً لقوة النساء في مواجهة التحديات الاجتماعية وصوتاً لالتزامهن بالقضايا الإنسانية. في المساء، نُظمت نقاشات حول دور الفن في التغيير الاجتماعي، حيث تبادل المشاركون الأفكار حول كيفية استخدام الفن كأداة فعالة للتأثير والتغيير. اختتم اليوم بعروض المسابقة الرسمية التي سلطت الضوء على قضايا النساء ومساهماتهن الفعالة في المجتمع، مما أضاف بُعدًا ثقافيًا وتفاعليًا للمهرجان.

 

 

 

في اليوم السابع، “يوم الفضاء المدني”، وهو اليوم الختامي للمهرجان، بدأت الفعاليات بنشاطات مخصصة للأطفال، تم تقديم مجموعة من الأنشطة الممتعة والتعليمية التي استهدفت تنمية الوعي المدني لدى الجيل الجديد. ثم تلتها ورشة عمل ماستركلاس حول “توظيف الفنون في الدفاع عن الحقوق” (Artivisme)، حيث استكشف المشاركون كيف يمكن للفن أن يصبح أداة فعالة في تعزيز العدالة الاجتماعية والدفاع عن الحقوق. كانت هذه الجلسة فرصة لتبادل الأفكار والابتكارات في استخدام الفن كوسيلة للتغيير الاجتماعي. كما شهد اليوم ورشة تحسيسية حول أهمية الفضاء المدني بإدارة منظمة البوصلة، التي قدمت رؤى شاملة حول دور الفضاء المدني في تعزيز المشاركة المجتمعية والتغيير الاجتماعي. في فترة ما بعد الظهر، تم تدشين النسخة الثانية للمعرض المفتوح في منطقة رواد، حيث عرضت الأعمال الفنية التي تناولت قضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، مقدمة منصة لعرض إبداع الفنانين وإبراز القضايا الإنسانية. توج اليوم بنقاشات حرة ومفتوحة حول إشكاليات التشغيل الهش وحرمان النساء من الوصول إلى الثروة، حيث تم تبادل الآراء والبحث في سبل تحسين الأوضاع الاجتماعية. اختتمت الفعاليات بمراسم السهرة الختامية وإعلان الجوائز، التي أضافت لمسة احتفالية إلى المهرجان، حيث تم تكريم الفنانين والمشاركين وتقدير إبداعهم والتزامهم بالقضايا الإنسانية.

 

 

 

في الختام، يُعد مهرجان فنون الهواة بمثابة تجسيد حقيقي للإبداع والتضامن المجتمعي في مواجهة التحديات. لقد أثبت هذا الحدث أن الفن يمكن أن يكون قوة دافعة للتغيير الاجتماعي والإنساني، من خلال تسليط الضوء على القضايا المهمة وتعزيز الوعي والاحتجاج. من خلال فعالياته المتنوعة، من دعم حقوق الإنسان والقضايا الفلسطينية إلى مناهضة العنصرية والاعتناء بالبيئة، قدّم المهرجان منصة تعبيرية قوية لكل من يسعى لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع.

كما أشار أسامة ظاهري، رئيس المهرجان، “رغم كل ‘التعطيل الإداري ومحاولة منع المهرجان’، فإن حق  الحومة في مهرجان تويزة الذي نعمل على تنفيذه منذ أكثر من شهرين كان ثابتاً”. هذا التصريح يسلط الضوء على الإصرار والتفاني الذي ميز تنظيم هذا الحدث، ويعكس التزامه العميق بالاحتفاء بالإبداع وفن الشارع كمصدر للإلهام والتغيير في ظل التحديات

 

  Répertoriées sous: Actu des associations, Actualités
  Commentaires: Aucun


المعايــيـــر الدوليــــة للضمانــــات اإلجرائية عند االحتفـــاظ- المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب تونس

Par May Marzouki,

الاحتفاظ بشخص مشتبه به أو متهم يعتبر إجراءً يتخذ لضمان عدم ارتكابه لفعل محظور أو جريمة يعاقب عليها بالسجن. تكمن أهمية ساعات وأيام الاحتفاظ الأولى في توجيه الإجراءات القضائية اللاحقة. ومع ذلك، يجب أن يتم هذا الاحتفاظ وفقًا للقانون دون انتهاك حقوق الفرد وحريته. يتعين على القانون أن ينظم بدقة استخدام هذا الاحتفاظ كاستثناء لحقوق الفرد في ارتكاب مخالفة لا تنتهك حريته بشكل غير مبرر.

في هذا السياق، يشارك سند الحق عن المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب تونس مذكرة قانونية جديدة حول المعاييــر الدوليــة الضمانات الإجرائية عند الاحتفاظ، والتي تم إعدادها في إطار مشروعه مع شريكه ILF والذي يركز على توثيق انتهاكات الضمانات الإجرائية في حالات الاحتجاز، الاستخدام المفرط للحبس الاحتياطي وتهم الازدراء.

تهدف هذه المذكرة إلى دعم أعمال التوثيق والتحليل القانوني التي يقوم بها مختصي القانون ، فضلاً عن المجموعات التي تعمل على مراقبة المواضيع المذكورة، من خلال توفير المعايير الدولية (النصوص والفقه) المعمول بها في حالات الاحتجاز. وتشكل المذكرة أيضًا أداة ممتازة يمكن للمحامين استخدامها في سياق النزاع الجنائي لتصنيف الانتهاكات التي تمت خلال فترة الاحتجاز بهدف وقف هذه الانتهاكات، وكذلك للحصول على تعويض عنها.

و تتلخص أبرز الضـمـــانــــــات اإلجـــرائيــــــة المنطبقـــة عىل الأشخـــــاص المحتفظ بهم المذكورة في هذه المذكرة كالآتي:

الحق في إبلاغ المشتبه به بالتهم –

 الحق في الفحص الطبي الفوري-

 الحق في الاتصال بمحام –

الحق في إخطار أفراد الأسرة أو طرف ثالث-

 الحق في الاستعانة بمترجم فوري-

 المدة المحدودة للاحتفاظ والحق في المثول أمام سلطة قضائية في غضون آجال زمنية معقولة –

 الحق في الاستفادة من قرينة البراءة-

الحق في الصمت –

 الحق في الكرامة وعدم التعرض للتعذيب وسوء المعاملة

 لقراءة المذكرة القانونية حول المعاييــر الدوليــة الضمانات الإجرائية عند الاحتفاظ على موقع  المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب تونس  باللغتين العربية والفرنسية.

 

كما نشر سند الحق  مذكرة اخرى حول المعايير الدولية المتعلقة بالإيقاف التحفظي أو المؤقت

تتناول هذه المذكرة عدة نقاط : 

شروط اللجوء إلى الإيقاف التحفظي

 تتضمن هذه الشروط ضرورة شرعية الإجراء، حيث يجب أن يتم التنفيذ وفقًا للقانون الوطني وبتوجيه من الجهات المختصة. يجب أن يكون الإيقاف استثناءً وليس قاعدة، ويحق للمحتجز بتهمة جنائية الإفراج عنه إلى حين محاكمته، مالم تقر السلطة القضائية بإمكانية الاحتفاظ به. يجب ألا يكون الإيقاف إلزاميًا لجميع المتهمين، ويتطلب تحديد الأسباب بشكل واضح وموضوعي. الإيقاف يستوجب تقييمًا لشرعيته بموجب القانون الوطني والمعايير الدولية.

كما تتضمن الحاجة الضـرورة المستوجبة إتخاذ الإجراء حيث يُشدد على أن الإيقاف يتم لأغراض إقامة العدل، مع التأكيد على ضرورة توجيهه نحو منع الفرار أو إعاقة الأدلة أو منع ارتكاب جريمة جديدة. و يُؤكد القانون الدولي على أهمية تناسب الإجراء تحديد زمن محدد للإيقاف، مع التقييم المعقول للمدة الزمنية بموجب القانون الوطني والظروف الفردية. يتناول النقاش حول إمكانية تجاوز الإيقاف التحفظي، مع التأكيد على أن يظل استثناءً وأن المشتبه به يجب أن يحاكم دون تأخير. يُبرز الحاجة إلى توفير أسباب جدية لتمديد الإيقاف وضرورة سرعة تقديم المشتبه به إلى المحكمة لتجنب انتهاكات حقوق الفرد.

شــروط الطـــعن في إجـــراء الايقاف التحفظي /المؤقت

الإطار القانوني للطعن في إجراءات الإيقاف التحفظي يتطلب مراجعة قضائية وفقًا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ممنوحًا للأفراد الحق في طلب المثول أمام المحكمة لبحث قانونية احتجازهم. يعتبر هذا الحق “الاستئناف الكامل” ويؤكد على الحق في المثول الفوري أمام القضاء، وذلك بغض النظر عن حالات الطوارئ. الإطار القانوني يشمل أيضًا إمكانية الطعن في قانونية الإيقاف وطلب الإفراج.

بالنسبة لشروط تنفيذ الطعن في الاعتقال الاحتياطي تشمل الإبلاغ الفوري للموقوف بأسباب اعتقاله وتوفير محام له بالطريقة الملائمة. يجب تقديم المعلومات بلغة يفهمها الموقوف، وفي حالة الصعوبة يمكن طلب مترجم. المراجعة القانونية يجب أن تكون فورية وفعالة، ولا يُسمح بأي استثناءات. الموقوف لديه حق التقدم بطعن في قانونية الاعتقال.و يجب على  السلطات أن تقدم مراجعة قضائية مستقلة ومحايدة. يحق للموقوف الاتصال بمحاميه والتشاور معه. و المراجعة يجب أن تكون بشكل دوري وفي حالة عدم قانونية الاعتقال يجب الإفراج فوراً.

شــروط تنفـــيذ إجـــراء االيقــــــاف التحفظــــــي

الحق في التواصل مع العالم الخارجي-

حظر التمييز في معاملة المتهمين – 

فصل المتهمين إلى فئات –

معاملة المتهمين بكرامة –

النفاذ إلى الرعاية الصحية –

لقراءة المذكرة القانونية  حول المعايير الدولية المتعلقة بالإيقاف التحفظي أو المؤقت على موقع  المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب تونس باللغتين العربية والفرنسية.

  Répertoriées sous: Actu des associations, Actualités
  Commentaires: Aucun


الكرّاس عدد9 “العنف الجندري ضد النساء – المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية

Par May Marzouki,

تندرج مسألة العنف الجنسي ضد النساء ضمن سياق هيكلي للعنف على مستوى العالم، مستمدة من السياسات الاستعمارية والحروب المستمرة، والأزمات الاقتصادية والبيئية والوبائية في المجتمعات المعرضة للمخاطر التي نعيش فيها اليوم. في ظل فترة التوتر والاكتئاب والقلق بشأن المستقبل، يزداد هشاشة الأفراد والفئات المهمشة والمستبعدة والمهاجرة، وتتفاقم ظاهرة العنف بشكل خاص على الفئات الأكثر تهميشًا عرضة للضرر، ونشير هنا بشكل خاص إلى فئة النساء. وعلى الرغم من أن العنف ضد النساء ليس ظاهرة جديدة، إلا أنه يعتبر أحد أقدم أشكال العنف تجاه البشر بشكل عام. يظهر أن ممارسة الاستعباد في التاريخ الشرقي القديم كانت مرتبطة بشكل وثيق بتمييز واستعباد النساء. ومع ذلك، أصبح العنف الجنسي ضد النساء قضية محورية في المجتمعات الحديثة والمعاصرة، .التي تقوم على تعزيز حقوق الإنسان وجعل المساواة بين جميع الأفراد أساسًا لها
في هذا الإطار أصدر المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية الكرّاس عدد9 بعنوان “العنف الجندري ضد النساء”. يهدف هذا الكتاب الى معالجة عدة تساؤلات فلسفية  وتقديم إجابات شاملة ومتنوعة حيال كيف يُمكن للمجتمعات التي تُدعى ديمقراطية وتؤكد على حقوق المواطنة والثقافة المدنية السلمية، أن تسمح بالاستمرار في اضطهاد فئة النساء.و يناقش التحديات التي تواجه هذه المجتمعات، سواء كانت في صورة الإقصاء أو التهميش أو أشكال متعددة من العنف. ويطرح الكتاب تساؤلات حول كيف يمكن أن يتفق تقدم الإنسان والذكاء الاصطناعي مع استمرار ظاهرة تقتيل النساء “كما لو كنّا قرابين لحضارة دموية الإنسانية”. 
في الفصل الثاني من الكتاب، حاولت أستاذة الفلسفة والباحثة، مها البشيري، إعادة تفسير العلاقة بين الخاص والعام في سياق مسألة العنف ضد جسد النساء. هدفها في ذلك هو اختبار فرضية فلسفية جريئة تقول: “تسييس الخاص”، أي تسييس الجسد، حيث إن العنف ضد النساء ينشأ مباشرة وملموسًا على أجسادهن. هنا، لا يكون العنف الجندري رمزيًا، بل هو عنف سياسي يحدث على الجسد. تعتمد هذه الفرضية على مجموعة من المقاربات الفلسفية ضمن ما يعرف بـ “التصاعد التكاثري للنسوية”. وتدافع الباحثة مها البشيري في هذا الفصل عن فكرة رئيسية تلخص في أن الفلسفة النسوية لا تقتصر فقط على المشاركة في المجال العام السياسي، بل “تبتكره من جديد انطلاقاً من جسد المرأة كمحور لعملية السلطة ذاتها”. وتعمل الباحثة في هذا السياق على رسم حدود التمييز الذي قامت به هانا آرندت بين الخاص والعام، مظهرةً أن الفضاء الخاص هو المكان الذي تم فيه إنشاء آليات سياسة تسييس جسد المرأة وتعنيفه.

يشتمل الفصل الثالث من الكتاب على دراسة لظاهرة خطاب الكراهية ضد النساء، كواحدة من أشكال التأسيس الرئيسية للعنف الجندري ضد النساء. ينشأ هذا العنف في اللغة، حيث تكون اللغة ناقلة للكراهية من خلال التسمية والتحرش والإهانة، ويكون اللسان وسيلة لتحويل العنف إلى شكل ملموس على الجسد. يعتمد هذا الفصل، الذي كتبه الباحث جيه الطرابلسي في ميدان الفلسفة المعاصرة، على التعامل مع جوانب خطاب الكراهية ضد النساء ودوافعه الثقافية والتاريخية والآثار النفسية والاجتماعية على النساء والمجتمع بشكل عام. يراهن هذا الفصل على إعادة النظر في الأنظمة القانونية والحقوقية، وتجريم ثقافة الكراهية الجندرية والعمل على مكافحتها. ومن جهة أخرى، يقترح هذا البحث ضرورة التفكير في خطة تربوية وثقافية لتنمية مجتمع مبني على قيم الحب والتعايش، ومكافحة كل أشكال التمييز الجنسية والجندرية.

يهدف الفصل الرابع من الكتاب إلى تقديم تعريف لأحد أشكال العنف الجندري ضد النساء، وهو العنف السياسي. يتسائل الباحث حياة حمدي في هذا الفصل عن سبب استبعاد النساء من مجال الحياة السياسية والقيادة. تعتمد الباحثة في هذا الفصل على مجموعة متنوعة من المقاربات لمسألة العنف السياسي الجندري، مع التركيز على هذه الظاهرة في تونس خلال ما يُعرف بـ “الانتقال الديمقراطي” بعد “ثورة 2011”. يختتم هذا الفصل بالتأكيد على ضرورة مواصلة النضال المدني والثقافي والحقوقي من أجل تحقيق مشاركة فعالة للنساء في مجال التمثيل السياسي والقيادة

في الفصل الخامس، تناولت الباحثة وأستاذة الدراسات النسوية هاجر خنفير مسألة “العنف ضد النساء العازبات”. قامت بدراسة تجمع بين السوسيولوجيا التفاعلية و المقاربة الجندرية، وتحليل العلاقة بين فكرة الأمومة في المجتمعات البطريركية والتوزيع الجندري للمواقع والأدوار، وكيف يتم تجسيد العنف الجندري تجاه النساء العازبات. تسلط الدراسة الضوء على هشاشة هذه الفئة كفئة مهمشة ومسكوت عنها داخل هيكليات المجتمعات البطريركية، وتحدد دوافع وأشكال هذا العنف استنادًا إلى عينات وشهادات حيّة.

أما الفصل السادس، فيتناول مسألة “العنف الجندري ضد النساء في الفضاء الرقمي”، حيث تقوم الباحثة نايلة الزغالمي بدراسة ميدانية في إقليم تونس الكبرى. تقوم الدراسة بتحليل العنف الرقمي ضد النساء من خلال تعريفات المفهوم وتحليل المعطيات والإحصائيات والشهادات، لفهم كيفية تشكل هذا العنف وتأثيراته النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

في الفصل السابع، تتناول أستاذة علم الاجتماع د. فتحية السعيدي “إشكالية ظاهرة تقتيل النساء وضعف آليات الحماية”. تركز الدراسة على تقديم رؤى حول جريمة قتل النساء وضعف الآليات القانونية في حمايتهن، مستندة إلى دراسة ميدانية حول ظاهرة تقتيل النساء في تونس بعد الثورة.

في الفصل الثامن، يتناول الباحث والصحفي مالك الزغدودي ظاهرة “العنف الجندري الموجه ضد النساء العاملات بالجنس”. يقدم الباحث تحليلًا لحالات العنف الجنسي والنفسي والاجتماعي ضد النساء اللاتي يعملن في صناعة الجنس، مستعرضًا التاريخ وأسبابها وأشكال التمييز والوصم الاجتماعي.

أما الفصل التاسع، فيتناول الباحثة في مجال الفلسفة والصحفية يسرى لباليلي ظاهرة “التصفيح كمدخل إلى العنف الجنسي”. تعمل الدراسة على تحليل تاريخ وأسباب وآليات التصفيح كشكل من أشكال العنف الجنسي المسكوت عنه، مستندة إلى شهادات وإحصائيات ودراسات متعددة.

.في الختام، يقدم أستاذ د. عمر علوي رؤى حول مسرحية “سارة” باعتبارها بيوغرافيا للعنف الجندري ضد النساء، مستعرضًا دور الفنون في تشخيص هذا العنف والكشف عنه

”إضغط لقراءة الكتاب : الكرّاس عدد9 “العنف الجندري ضد النساء

  Répertoriées sous: Actu des associations, Actualités
  Commentaires: Aucun


Plateforme al-Forum – FTDES

Par May Marzouki,

Plateforme al-Forum 

Plateforme digitale multifonctionnelle 

Le Forum Tunisien pour les Droits Economiques et Sociaux a lancé le 15 septembre 2023 sa plateforme “al-Forum” dans sa version d’essai. Al-Forum est une plateforme interactive qui vise à collecter et documenter des supports digitaux divers (études, statistiques, articles, podcasts, vidéos, etc.) s’intéressant principalement aux mouvements sociaux, citoyens, et jeunes, leur histoire, leur présent, et leurs dynamiques, et ce à partir de différentes sources à commencer par le travail du FTDES et ses partenaires.

La plateforme vise à mettre l’accent sur l’espace digital comme espace d’action sociale et à suivre ses dynamiques et ses ramifications dans l’espace public physique œuvrant ainsi comme un trait d’union entre ses deux espaces. La plateforme met les différents supports digitaux à la disposition de tous les acteurs sociaux concernés par les affaires publiques et la défense des droits et des libertés en Tunisie et la région afin d’y recourir à des fins de recherche, de travail journalistique et citoyen, de production artistique, et de tout autre champ de relecture et d’analyse de cette matière digitale pouvant contribuer à enrichir le débat public et à soutenir une culture de dialogue fondé sur l’évidence et l’information vérifiée et porteur d’impact et de changement en rupture avec toute stigmatisation des acteurs sociaux. La plateforme compte également des outils interactifs permettant à ses utilisateurs des possibilités de contribution à l’enrichissement du contenu, l’interaction directe, et le réseautage, le tout lié à une application mobile multifonctionnelle.

La plateforme se constitue :

Le FTDES compte sur les visiteurs de la plateforme pour son amélioration en les invitant à partager leurs remarques et propositions durant cette phase d’essai afin de participer à l’actualisation et l’optimisation de la version actuelle de la plateforme dans ses aspects techniques et formels, et faire ainsi partie des efforts dédiés au lancement de la version finale, en notant que le FTDES continue à travailler activement sur le contenu de la plateforme et la finalisation de ses sections.

Vous pouvez envoyer vos remarques directement via le site ou l’application mobile de la plateforme, mais également par email contact@al-forum.org

  Répertoriées sous: Actu des associations, Actualités
  Commentaires: Aucun