بينما يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في جميع بلدان العالم بلا استثناء بما في ذلك تونس، حرصت المنظمات والجمعيات و هياكل المجتمع المدني في معاضدة الجهود للتصدي لهذا الوباء القاتل وقد كانت الكشافة التونسية سباقة كما عهدناها في دعم المجهودات المبذولة للدولة
تعد الكشافة التونسية من أعرق المنظمات التي تعنى في تونس بالشأن الشبابي صلب النسيج الجمعياتي منذ تأسيسها سنة 1933 إلى تاريخ انعقاد مؤتمرها الأول سنة 1956 حيث تعمل الكشافة التونسية باستمرار على تفعيل حضورها ومساهمتها في حفظ النظام عند انتظام المظاهرات والاجتماعات الوطنية والكوارث الطبيعية وغيرها ذلك أنها تعتمد نظاما تربويا متكاملا شعاره تربية الناشئة على قيم المسؤولية والتطوع والتضامن والوفاء للوطن
وتفاعلا مع متطلبات الوضع في ظل أزمة كورونا، بادرت الكشافة التونسية إلى دعم المجهودات المبذولة للدولة من خلال توفير قيادات كشفية شابة كانت في الموعد بمختلف ولايات الجمهورية لتقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية وذلك بتوفير أكثر من 6000 متطوع منذ بداية شهر مارس 2020 ليتطور العدد إلى 20000 كشاف متطوع
وقد عملت المنظمة على التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد من خلال تركيز خلية وطنية لإدارة الأزمات بمختلف فروعها جهويا ومحليا حسب ما أفاد به القائد الأعلى للكشافة التونسية والمسؤول عن الاعلام والاتصال السيد رامي السعيدي في تصريح له عبر قناة نسمة مؤكدا أن هذه الخلية قامت بالعديد من التدخلات مبرزا أن مختلف هذه التدخلات تمثلت في مواصلة توعية وتحسيس المواطن بضرورة الالتزام بالحجر الصحي العام والتقيد بقواعد حفظ الصحة وجمع المساعدات والتبرعات وتوزيعها على الفئات المستحقة بالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلية ومصالح الشؤون الاجتماعية.
كما وضح القائد أن المتطوعين في الكشافة قاموا بتنظيم طوابير المواطنين امام الفضاءات التجارية والبريد والمحلات والتبضع لفائدة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة. ومن المهام الاخرى التي يقوم بها متطوعو الكشافة :
- المساهمة في حملات التعقيم والتطهير بالمنشآت والساحات العامة
- الدعم والإسناد بمراكز الحجر الصحي الإجباري
- المساهمة في عمليات الارشاد والإعلام بمراكز النداء الحكومية
- تجميع وتوزيع المساعدات والتبرعات على العائلات المعوزة واللاجئين
- التسوق لفائدة الأشخاص في الحجر الذاتي أو كبار السن وفاقدي السند وتنظيم حملات استثنائية للتبرع بالدم
- القيام بمبادرات مختلفة كخياطة الكمامات والأقنعة 3D للمستشفيات وقوات الأمن والجيش الوطني
- القيام بدروس التدارك المجانية عبر الوسائط الرقمية وغيرها.
وقد حققت الخلية الوطنية في مختلف فروعها جهويا ومحليا من خلال منتسبي الحركة الكشفية إلى تاريخ يوم 06 أفريل 2020:
- 1450 مشرف على عمل الخلايا وطنيا وجهويا ومحليا
- 418205 ساعة عمل.
- 10200 متطوع موزعين في كامل أنحاء الجمهورية
- 6000 تدخل.
- 426000 دينار القيمة الجملية للطرود الموزعة
- 310 متبرع بالدم من قادة الكشافة في المراكز التابعة لبنك الدم.
- 9476 طرد مواد غذائية وزع على الفئات المستحقة
Gallerie
Organismes concernés
Voila ce que les autres utilisateurs ont pensé de cet article