Forum Tunisien pour les Droits Economiques et Sociaux
Nomad 08 Redeyef
Publié le 27-05-2020.
Ajoutée le 27 mai 2020
بالرغم من الوضع الوبائيّ (فيروس كورونا) الذي تعيشه بلادنا كسائر بلدان العالم و الذي يتطلب اجراءات صحيّة خاصّة للوقاية منه، يعاني عدد كبير من التونسيين (خاصة في الأرياف) من عدم توفر الماء و غياب كليّ لأي مرافق للتطهير .ذلك فضلا عمّا سجله المرصد التونسي للمياه من انقطاعات للمياه و حركات احتجاجيّة مطالبة بهذا الحقّ و عدم مطابقة المياه لمعايير الشرب . أمام هذه الوضعيّة لا يجد من يعانون العطش سوى بعض السباخ و الأودية الملوّثة للتزوّد بالماء، أو اقتناؤه من الباعة الغير مرخص لهم لتكون نوعيّة هذه المياه مصدر تهديد لصحّتهم و حياتهم.
في نفس السياق، أعلنت وزارة الصحّة يوم 22 ماي 2020 عن تسجيل العديد من حالات الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي و حمّى التيفود وهي أمراض تنجرّ بالأساس عن استهلاك المياه و الأطعمة الملوّثة و عن غياب المرافق الصحيّة للتطهير.
وفي هذا الإطار، يهم جمعية نوماد 08 في اطار مشروعها المرصد التونسي للمياه و المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن يذكّرا بكيفيّة الوقاية من هذه الأمراض و التدابير اللازمة التي على الدولة توخّيها لضمان صحة الأفراد من خلال دراسة ميدانيّة حول “البوصفير” سنة 2018 و التي من خلالها تم تحديد مسؤوليّات مختلف السلطات المتداخلة للتصدّي لهذا الوباء
فكانت أهم أسباب الاصابة حسب هذه الدراسة كالآتي:
– غياب المياه الصّالحة للشرب
– عدم توفّر المعلومات بخصوص الحالة الصحية للمصابين
– غياب المتابعة الصحيّة (الاختبارات، التلاقيح..)
– نقص موارد المدارس وعدم قدرتها على التدخل لمواجهة العدوى
– غياب تدابير خاصّة بمصادر المياه في مثل هذه الحالات
– غياب التنسيق بين مختلف السلطات الجهوية و المحليّة، والتملّص من المسؤوليّة.
و استنادا على ما تمّ تشخيصه، وجدنا أنّه من الواجب إصدار دليل توجيهي لتحسيس المواطنين و خاصة المصابين منهم بحقوقهم و بكيفية الوقاية من مثل هذه الأمراض.
هذا الدليل أُنجِز سنة 2018 من قبل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، جمعيّة نوماد08 ،الجمعية التونسية للدفاع عن الحق في الصحة، الجمعية المغاربية للأمن الصحي الغذائي، وجمعية الدفاع عن المرفق العمومي للصحّة، وذلك لتقديم معلومات مفيدة تمكّن المواطنين من الوقاية من مثل هذه الامراض، وإلزام الدولة باتّخاذ التدابير اللازمة لذلك.