منشور في01-01-2016.
أضيفت في29 janvier 2018
أن تكون صحفيا في ليبيا ,,, ذلك الأمر الذي أصبح مرعبــــا حد الهــاجس المقلق لدى مئــــــات المنخرطين في مهنـــة المتـــــاعب بعصرنا الحالي،
في مجتمــع أصبح يرى الإعلام عاملا من عوامل عدم الاستقرار في ليبيا ، البلـــــــــــد الذي يعاني ويلات النــــزاع المسلــــح والتشظي الاجتمـــــــاعي
والانهيار الاقتصــــــادي المرعب.
عدة عوامل وظروف صعبة حد القهر دفعت ليبيا في أواخر قائمة التصنيف العالمي لمؤشر حرية الصحافة التي تصدرها العديـــــد من المنظمـــــات
الدولية، فكل المعايير المتعلقة بحرية التعبير والإعلام، كالضمانات الدستورية والقانونية للصحفيين، والإصلاح الهيكلي للإعلام، وتــــــزايد أعمــــــــال
العنف والهجمات الدامية، والاعتداءات الجسيمة، من الطبيعي أن تضع ليبيا في مؤخرة دول العالم.
ٌ إلا أن الجهود المضنية التي تبذلها المنظمات الوطنية والدولية والناشطون والقانونيون تعد شمعة أمل في طريـــق مليء بالمخاطر الأمنية، وتربص
الأشرار من أعداد الحريات الإعلامية، بحجج واهية، فرغم الاصطدام والإحباط أحيانا، تبقى العزيمة نيرة ، ومتوهجة لمجابهة واقع مرير لابد أن يتغيـر
ً الآن إلى الأفضل، وأن ينعم الصحفيون والليبيون جميعا بالحرية المنشودة، وأن ننهي عهدا من الاستبـــــــداد والعنف والفوضــــى والقمع، وأن نرسخ
صحافة السلام والعدل للجميع.
عام ٢٠١٦ كان داميا كعام ٢٠١٤ القريب، والذي صنف الأسوأ منذ عقد من الزمن، وفقا للأبحاث التي أجراها المركز الليبي لحرية الصحافة ، فقد عاش
الصحفيون والعاملون بالقطاع على وقع هواجس أمنية وضغوطات مهنية متصاعدة مع حالة عنف ازدادت ضــــراوة، ومسلسل الاعتداءات الذي لم
ٌ ينته بعد ، لنسمع بشكل دائم قصصا مروعة من ضحايا تعطينا إصـــــــــــــرارا على ضرورة المضي قدمــــــــا نحو مكافحة الإفلات من العقاب، وملاحقة
المجرمين الذين أوغلوا في دماء الليبيين وخصوصا الصحفيين ووسائل الإعلام