تأطير الشباب و حثهم على النشاط الجمعياتي والسياسي
دعم التواصل والنقاش بين شباب القصرين والسلط المحلية
بينت الثورة التونسية أن الشباب هو العنصر الفاعل والأساسي الذي يساهم في تغير المجتمع. وتقدر نسبة الشباب الذي لا يتجاوز سن 35 سنة بنسبة 70% من المجتمع التونسي وتواجه البلاد التونسية العديد من التحديات المتعلقة بمشاكل الشباب من أهمها إدماج الشباب ،شباباً أو نساء على حد السواء في الحياة السياسية و الإجتماعية بطريقة بناءة مما خلق شكل من أشكال الإقصاء و التمييز, و إحساس بعدم الإكتراث و عدم المسؤولية في المشاركة السياسية حيث أظهرت إنتخابات 2014 أن نسبة مشاركة الشباب فيها قدرت ب 10% .
هذا العزوف الكبير للشاب التونسي يتمظهر في غيابهم التام عن مواقع القرارواجتماعات المجلس البلدي و الجهوي مما أدى إلى وضع برامج بعيدة كل البعد عن أمال و انتظارات الشباب و خلق مناخ متقلب و علاقة شك بينه و بين السلط العمومية في غياب تام لأي شكل من أشكال التشريك واللذي ساهم أكثر في توتر هذه العلاقة هو غياب فضاءات حوار تشاركية تجمع هذه الأطراف حول القضايا المحلية و الوطنية.
من جانب آخر أثر ت هذه العزلة السياسية و الإجتماعية للشباب في عدم تقربه من مصادر المعلومة مما خلق عدم وعي بأهم الفرص المتاحة له و الوسائل الممكنة ليكون القدوة و المشعل, فالشاب التونسي اليوم لا يفقه معظم المفاهيم و المصطلحات المتداولة (الديمقراطية التشاركية, الحوكمة المحلية, الامركزية, البلدية و الولاية في النظام الجديد….) و النصوص القانونية التي تظمن له حق المشاركة السياسية .
سيمكننا هذا المشروع من إعادة بناء الثقة المفقودة بين الشباب و الأطراف المتداخلة في الحياة السياسية و إدارة الشؤون المحلية بمنطلق تشاركي و بأساليب و وسائل حضرية و ذلك عبر المراحل التالية :
و المتداولة في الحياة السياسية (ديمقراطة ,حوكمة ,تشاركية ,اللامركزية + اللامحورية ,بلدية , ولاية , مجلس بلدي …) و كسب أساليب الحوار الحضاري للتمتع بحقه و ممارسته مباشرة
المجلس هو فضاء لممارسة الديمقراطية التشاركية عبر الوسائل الحضرية (الحوار) حيث يمكن للشباب ممارسة حقوقهم و استعادة مقاعد الحوار مع الهياكل العمومية و الخاصة في وضع البرامج و المشاريع هذه الممارسات الديمقراطية من تنظيم انتخابات هيئة التسيير لمجلس الحي و إعداد نظام داخلي ينظم كيفية عمل المجلس و إعداد برنامج العمل بصفة تشاركية سيخلق مناخ لحمة و ثقة و إحساس بالانتماء و استعداد لتحمل المسؤولية السياسية و الاجتماعية لدى الشباب و سيصبح لدينا شباب فاعل و مقبل علي الحياة السياسية و في علاقة تواصل و تكامل مع بقية الأطراف من أجل تحسين ظروف الحي و مستوى عيش متساكنيه .
النتائج المتوقعة للمشروع :
القصرين