بناء مجتمعات تشاركية يكون فيها للمواطنين فرص منتظمة للعب دور فاعل في أخذ القرارات التي تؤثّر على حياتهم اليومية ومحاسبة حكوماتهم.
سيتمّ تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني من أجل توجيه أصوات الأطراف المعنية والتعبير عنها بشكل فعّال ، وذلك قصد تكريس سياسات وبرامج وتدابير أفضل.
ستقوم الجمعيات بمراقبة السلطات والحرص على محاسبتها خلال مسار تكريس السياسات والبرامج والتدابير لصالح الأطراف التي تمثّلها.
لقد تلقّت الجمعية التونسية لأصدقاء المتوسّط تمويلا من قبل مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق-أوسطية (ميبي) لتنفيذ مشروع “أدفو آكت” التالي شرحه. حيث سيساعد المشروع على تحقيق الهدف العامّ المتمثّل في ” بناء مجتمعات تشاركية يكون فيها للمواطنين فرص منتظمة للعب دور فاعل في أخذ القرارات التي تؤثّر على حياتهم اليومية ومحاسبة حكوماتهم.”
وستقيم الجمعية، على وجه الخصوص، شراكة مع 8 جمعيات في كلّ من ولايات القصرين وجندوبة والكاف للعمل على تحقيق الغايتين التاليتين:
تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني من أجل توجيه أصوات الأطراف المعنية والتعبير عنها بشكل فعّال ، وذلك قصد تكريس سياسات وبرامج وتدابير أفضل لصالح الأطراف التي تمثّلها.
متابعة الجمعيات للسلطات والحرص على محاسبتها خلال مسار تكريس السياسات والبرامج والتدابير لصالح الأطراف التي تمثّلها.
لتحقيق النتائج المذكورة، ستقوم الجمعية التونسية لأصدقاء المتوسّط بتنمية قدرات الجمعيات الثمانية الشركاء لها على تحمّل دورها القيادي كجهات فاعلة من المجتمع المدني. وذلك قصد التمكّن من تبليغ أصوات الأطراف المهتمّة التي تمثّلها بشكل فعّال خلال مسار تكريس السياسات وفي مجال المناصرة، إضافة إلى دورها كأعوان مراقبة بغرض تشجيع مساءلة السلطات المحلية والوطنية والهيئات الحكومية وتنفيذها لالتزاماتها.
وسيقوم شركاء الجمعية من خلال هذا المشروع ب:
-الحصول على تصوّر واضح لدور المجتمع المدني في المسار الديمقراطي على المستوى المحليّ والجهويّ والوطنيّ، إضافة إلى تعزيز دورهم القيادي ضمن الأطراف المهتمّة التي يمثّلونها.
-تطوير المهارات والقدرات على الحوار مع الأطراف المعنية من الدرجة الأولى قصد تحديد الاحتياجات ذات الأولوية والتي تتطلّب إصلاحات سياسية وتعديلات عدا عن ترسيخ السياسات والتعديلات الحالية.
-تبليغ صوت الأطراف المعنية في مجال المناصرة مع صنّاع القرار وواضعي السياسات على عدّة مستويات انطلاقا من المستوى المحليّ.
-متابعة تنفيذ السلطات المحليّة والجهويّة والوطنيّة للسياسات والتعديلات التي تؤثّر على الأطراف المعنيّة. ويشمل ذلك إقامة حوار إيجابي مع المسؤولين بشأن قضايا بعينها.
-ترسيخ ثقافة المحاسبة تجاه الأطراف المعنية من خلال تمكينها من المساءلة وتقديم آرائها ومقترحاتها.
-التنسيق بينها وبين جمعيات آخرى على الصعيد المحليّ والجهويّ والوطنيّ.
وقصد تحقيق هذه الأهداف، ستقوم الجمعية التونسية لأصدقاء المتوسّط بتنظيم سلسلة ورشات عمل حول القيادة، والمشاركة المدنية للجمعيات، والمناصرة، ومتابعة السياسات والحوار مع الجهات المعنية.
ستكون منظمات المجتمع المدني الشريكة جزءا من العمل الميداني المتعلّق بالحوار مع الجهات المعنية وستقوم بتطوير وترسيخ خطط واستراتيجيات مناصرة تتمحور حول القضايا الرئيسية للأطراف المعنية. وستشتمل حملة المناصرة ومتابعة السياسات على حوار ومائدة مستديرة مع السلطات المحليّة والجهويّة والوطنيّة قدر المستطاع وعلى مشاركة ممثّلي الأطراف المعنية قدر الإمكان.
ستنهض الجمعية التونسية لأصدقاء المتوسّط بدور الدّاعم تجاه منظمات المجتمع المدني في عملها الميداني كما في أنشطة المناصرة والمتابعة التي ستنفّذها. حيث سيتمّ ذلك من خلال الزيارات الميدانية والدّعم، ومشاركة الموارد والأدوات التطبيقية، والاتّصال الداخلي والخارجي بصفة مستمرّة.
وقبل انتهاء المشروع، سيجلس الشركاء حول مائدة مستديرة مع الممثّلين البارزين للسلطات قصد التشاور حول السياسات التي من شأنها أن تستجيب لاحتياجات الأطراف المعنية كما بلّغتها الجمعيات، إضافة إلى تنفيذ السياسات وتقديم المقترحات. على أن يتمّ عرض نتائج هذا المشروع خلال المؤتمر الختاميّ له.