بيان صحفيّ منشورة في شكل مقال صحفيّ
نظّمت الجمعية التونسية للمراقبين العموميين ومنظّمة فريديريش نومان الحرية حلقة نقاش عبر الانترنت حول الحق في النفاذ إلى المعلومة في زمن الكورونا ، وذلك بمشاركة كل من السيّد عدنان الأسود رئيس هيئة النفاذ إلى المعلومة بالنيابة والسيّد نجيب المكني مدير مكتب مشاريع اليونسكو بتونس والسيّد الحبيب قوبعة رئيس بلدية بوزلفة والسيّد عصام الصغيّر الخبير في النفاذ إلى المعلومة. وأمّنت الآنسة شيماء عمدوني الترجمة الفورية لهذه الحلقة بلغة الإشارات.
وتمّ التطرّق خلال هذا النقاش إلى صعوبات وتحدّيات تكريس الحق في النفاذ إلى المعلومة أثناء أزمة الكورونا بتونس، وذلك من خلال تقييم أداء مختلف الهياكل العمومية وخاصة الجماعات العمومية المحلّية في هذا المجال ومقارنتها بتجارب بقية دول العالم وبما تقتضيه المعايير الدولية. كما تمّ التركيز على دور هيئة النفاذ إلى المعلومة في تكريس هذا الحق سواء قبل الأزمة أو خلالها وأهم الاستنتاجات والدروس المستخلصة من التجربة.
من جهة أخرى، قدّم المشاركون تصوراتهم لمختلف البرامج والآليات وخطط العمل الضرورية والممكنة لتجاوز النقائص الّتي حالت دون ضمان حق كل المواطنين في النفاذ إلى المعلومة الصحيحة والدقيقة وفي الوقت المناسب أثناء هذه الأزمة. وشدّدوا على ضرورة الحرص أكثر ما يمكن على نشر ثقافة الحق في النفاذ إلى المعلومة وتحسيس مختلف الهياكل الخاضعة للقانون بأهمية هذا الحق من جهة ومطالبتها بتوفير أكبر قدر ممكن من المعلومات المحيّنة في شكل قابل للاستعمال وذلك تكريسًا لحق كل شخص طبيعي أو معنوي في النفاذ إلى المعلومة بما يضمن تجنّب تداول الإشاعات والأخبار الزائفة.
وفي نفس السياق، ورغم ما تمّ تسجيله من نقائص وإشكاليات، أكّد المشاركون على أهميّة ما حقّقته التجربة التونسية في مسار تكريس الحق النفاذ إلى المعلومة وعلى ضرورة المحافظة على المكتسبات الّتي تحقّقت في هذا الصدد وتدعيمها.
هل لديك مشاركات إعلامية أو بلاغات صحفية للمشاركة؟