Domaines concernées par cet événement: Développement économique et social
الثورة – التجربة الديمقراطية – حالة الاستثناء(2011 – 2021)
قراءات في أدوار ومهام الحركات الاجتماعية و الحقوقية
لقد صرنا مقتنعين في ضوء ذلك بأن التغيير الحقيقي و الجذري يبدأ من الأسفل ، أي من خلال إشراك الفاعلين أنفسهم و اللذين صاروا يرفضون كلّ وصاية فوقية وفي تقديرنا هناك حاجة ملحة لنا جميعا للتحرك، و بطريقة جديدة ومبتكرة، من أجل إعادة الأمل للشباب وإعادة فتح آفاق التغيير الاجتماعي فليس قدرنا ان نبقي سجناء هذا الوضع السياسي العديم الأفق و الذي لا يزال يعيد نفسه في شكل مهازل .
و ما يعمق اليوم هذه القناعة هو منعرج 25 جويلية ثم 22 سبتمبر2021 وما مثّله من كسر لحالة الانسداد التي كانت عليها منظومة الحكم السابقة وما خلقه من واقع سياسي جديد اختلفت و تناقضت حوله التقييمات و القراءات وليست غايتنا اليوم حسم هذا الاختلاف بل ارساء نقاش جادّ بيننا وبحث عن المشترك .
ولماّ كانت فكرة المؤتمر الوطني سابقة لهذا التحول السياسي العميق فإن أعمال المؤتمر التحضيرية و محاور اهتمامه صارت في حاجة الى تناول تعددي و تشاركي لتقييم العشرية و للنظر في أفق المرحلة القادمة و استحقاقاتها المفتوحة على كلّ الاحتمالات وتأتي هذه الندوة كفاتحة نقاش عام أولي من زوايا متنوعة حول حصيلة العشرية و مهام الحاضر و المستقبل القريب
وستكون أولي هذه القراءات من منظور الحركة الحقوقية و النسوية التونسية في تنوع روافدها و مجالات نضالها أما الثانية فهي من منظور الحركات الاجتماعية و الاحتجاجية كفاعل جديد بارز منذ سنوات لا يزال يبحث عن دور سياسي ممكن الزاوية الأخيرة هي زاوية الفعاليات الشبابية الجديدة و اللاّنمطية التي أكّدت تعدد مداخلها و حيوية دورها في العشرية السابقة وهي ما فتئت تطرح الأسئلة على نفسها وعلى المجتمع معلنة طموحها في تجديد آليات ومجالات فعلها في الواقع
ليست الغاية من هذا النقاش العام المفتوح اصطفافنا جميعا وراء نفس القراءة بل بيان ثراء التنوع الذي يميزّ هذا الفضاء الجديد الذي شرعنا في بنائه من خلال هذا المؤتمر و حاجتنا جميعا اليه في قادم الأيام خاصة وأن ما راكمنه جميعا من تجربة و ما رسخ لدينا من قناعات يجعلنا ندرك قيمة تقاطع النضالات و تضامنها دون أن تفقد أي منها خصوصيتها و دون تغييب لفاعليها المباشرين
ادارة الحوار: الفاهم بوكدوس
بمشاركة
سناء بن عاشور
سامي بن غازي
ماهر حنين