المجالات المعنيّة بهذا الحدث التنمية الإقتصادية والإجتماعية
الخطاب المهيمن في مجال الاقتصاد خطره مزدوج. فإلى جانب كونه يعبّر، ككل الخطابات المهيمنة، عن مصالح القوى السائدة اجتماعيا، مستبعدا بشكل قصدي الرؤى والبدائل الأخرى، فهو، في هذه الحالة بالتحديد، يطرح نفسه كخطاب علمي تقني ليس من الممكن مساءلته، لأنه قائم على حسابات منضبطة ومعادلات رياضية لا يمكن الشك بها.
هذا بالضبط هو ما يطمح كتاب “الاقتصاد المصري في القرن الحادي والعشرين” إلى فضحه. فالخطاب الاقتصادي السائد هنا وفي كل مكان خطاب أيديولوجي مشبع بالانحيازات الاجتماعية رغم تستّره بقدسية مفترضة للأرقام والمعادلات الرياضية. المسألة لا تقتصر فقط على الترويج لحزم السياسات المتبعة، التي تطرح بوصفها دواء مر لداء عضال، وإنما تمتد كذلك إلى زرع الاعتقاد أن الرأسالية، عموما وفي صورتها الراهنة، هي طبيعة الأمور: «فاقتصاد السوق هو الشكل الطبيعي لأي اقتصاد حديث قابل للاستمرار والنمو، وأي إعاقة للأسواق هي إعاقة لما هو طبيعي، أي تشويه لما ينبغي أن ينطلق بحرية لا تحدها حدود »، هكذا ببساطة وبدون أي خجل!
تتشرف مؤسسة روزا لوكسمبورغ- مكتب شمال أفريقيا ودار المرايا للإنتاج الثقافي بدعوتكم لحضور ندوة/نقاش بعنوان ” الاقتصاد المصري في القرن الحادي والعشرين”
و ذلك يوم السبت 17 مارس 2018 بمقر مؤسسة روزا لوكسمبورغ على السّاعة 9:30 صباحا
البرنامج
9:30 : استقبال الحضور وكلمة التّرحيب
10:00 : مداخلة الباحث وائل جمال*
10:30 : مداخلة الباحثة سلمى حسين**
11:00: نقاش عام
*سيشرح الباحث ومحرّر الكتاب وائل جمال الكيفيّة التي أعادت بها سنوات النموّ في العقد الماضي تشكيل الطبقات المالكة وتحالف الحكم. كما سيناقش وضعية القطاع المالي المركزية داخل الطبقات المالكة، وعملية التراكم، وكيفية تطور الثقل السياسي للرأسماليين الجدد.
**الباحثة سلمى حسين، فستشرح الكيفية التي لعب بها التحول النيوليبرالي في العقد الأول من القرن الحالي دورا كبيرا في تعميق التفاوتات في الدخل والثروة في مصر، ووضعيّة أفقر الفقراء تباعا للتقديرات المختلفة للتفاوت واللّامساواة.