شهدت حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة لهذه السنة تعبئة جماعية غير مسبوقة لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات وقد قادت هذه الحملة الأمم المتحدة بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز الجهود المبذولة لحماية حقوق النساء والفتيات
تُعَدُّ هذه الحملة فرصة مميزة لتوحيد الجهود وإطلاق مبادرات فعالة لمكافحة جميع أشكال العنف، سواء كان جسديًا، نفسيًا، أو اقتصاديًا. وقد عمل المشاركون في الحملة على زيادة الوعي بأهمية القضاء على العنف وتقديم الدعم اللازم للضحايا، وتعزيز التضامن مع النساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف. بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز على تعزيز السياسات والإجراءات التي تضمن حقوق المرأة وتوفر لها حياة كريمة وآمنة.
وصلت أنشطة هذه الحملة إلى أكثر من 150,000 شخص عبر حملات التواصل والبث الإذاعي والشبكات الاجتماعية وشارك أكثر من 3000 شخص في المناقشات وورش العمل حول مختلف جوانب العنف القائم على النوع الاجتماعي و قد عكست نتائج هذه الحملة حجم التفاعل المجتمعي والدعم الكبير من مختلف الفئات، حيث شاركت مؤسسات المجتمع المدني، المنظمات الدولية والمحلية، والمواطنون العاديون في فعاليات وأنشطة هذه الحملة .
تضافرت جهود العديد من وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة للمرأة، صندوق الأمم المتحدة للسكان، اليونيسيف، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمنظمة الدولية للهجرة. وقد شملت الأنشطة ورش عمل عملية، مؤتمرات، وفعاليات مجتمعية تفاعلية، مثل:
– إطلاق دراسات حول تكلفة العنف ضد الأطفال وتنظيم حوارات لتوعية الشباب
– دعم النساء والفتيات ذوات الإعاقة من ضحايا العنف
– تعبئة المجتمعات المحلية من خلال المسرح والفعاليات العامة
كما دعت منظمة الأمم المتحدة في تونس وشركاؤها إلى مواصلة هذه الجهود لضمان حماية حقوق النساء والفتيات وتنفيذ سياسات ملموسة وفعالة و من بين هذه السياسات، تعزيز قوانين الحماية الاجتماعية، توفير الخدمات الصحية والنفسية للضحايا، وتحسين آليات الإبلاغ عن حالات العنف وتقديم الدعم القانوني اللازم
تؤكد الحملة على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف المعنية لمكافحة العنف ضد المرأة. فالجميع مسؤول عن إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، ويجب أن تستمر الجهود الجماعية والمبادرات الفردية في تعزيز ثقافة الاحترام والمساواة، وضمان بيئة خالية من العنف لجميع النساء والفتيات في تونس.
Voila ce que les autres utilisateurs ont pensé de cet article