إثر الأخذ بعين الإعتبار للظروف الصحية الراهنة التي حتّمها تواصل انتشار فيروس كوفيد 19 في تونس وفي العالم، و ضمانا لصحة أعضائها و سلامتهم، قررت جمعية نوادي الشبان تنظيم جلستها العامة الخارقة للعادة عن بعد من خلال تطبيق Zoom.
وتعتبر هذه التجربة الثانية من نوعها بالنسبة للجمعية بعد أن تم العمل بها السنة الفارطة حيث حققت نجاحا ومكنتها من بلوغ الأهداف التي أحدثت من أجلها.
وقد سُمّيت هذه الجلسة خارقة للعادة بما أنها تخرج عن المألوف سواء من خلال توقيت تنظيمها أو محتواها. حيث لم يتم تنظيمها كباقي الجلسات فقط للنظر في مدى سير العمل أو لاتخاذ القرارات التي تهم جميع نوادي الشبان على مستوى وطني، بل تنظمت بالأساس للمصادقة على تنقيحات دستور الجمعية الجديد إضافة لقانونها الداخلي والذين تم الإشتغال عليهما منذ فترة أي قبل الجلسة العامة من قبل مجموعة معينة من أعضاء الجمعية.
امتدت الجلسة العامة الخارقة للعادة على 9 أيام منذ 13 فيفري 2021 إلى 21 من نفس الشهر. فتم تخصيص يومي 13 و14 فيفري لجلسات تم خلالها تقديم تقارير متعددة و متعلقة بآخر الأعمال والمستجدات بالجمعية.
ومن ثمة، وبداية من يوم الأحد 14 فيفري وصولا إلى 20 فيفري 2021 ،تم تخصيص وقت محدد من الساعة ال19 إلى الساعة 22 من كل ليلة للعمل على شكل فِرق تتغير في كل مرة وفق قائمات جاهزة. فتقوم هذه المجموعات بالتعرف على المقترحات التي تم تقديمها لتشكل النظام الداخلي، و تناقشها، وتقوم بإثرائها وذلك ضمانا لمشاركة أكبر عدد ممكن من أعضاء الجمعية في صنع القرار و ممارسة حقهم في تقرير مصيرهم في كنف الشفافية وتحقيقا لمبدأ الديمقراطية التشاركية.
أما في اليوم الأخير و المقابل ل21 فيفري 2021، و أثناء جلسة تعتبر سابقة في تاريخ الجمعية، حيث دامت أكثر من 11 ساعة متواصلة دون أن تتخللها أي راحة، تم التصويت على التقارير التي عُرضت في اليومين الأولين، إضافة إلى المصادقة على الدستور والنظام الداخلي للجمعية المتضمّنين لعديد التغييرات والتي ستشتغل جمعية نوادي الشبان على أساسها حتى سنة 2030 على أقل تقدير.
يجدر التذكير نهاية أن جمعية نوادي الشبان قد قامت بعرض جلستها العامة مباشرة على صفحة الفايسبوك ضمانا لإمكانية النفاذ إلى المعلومة لكل المهتمين بأنشطة المجتمع المدني وخاصة تلك التي يمارسها الشباب.
الجهات المعنيّة
هكذا قيّم مستعملون آخرون المقال