أعبّر عن رأيي

الشباب التونسي هو الحل وليس المشكل

30 avril 2020

الشباب التونسي هو الحل وليس المشكل

مثلت جائحة كورونا فرصة لتوحيد القوى ولتضافر الجهود في سبيل تجاوز هذه الأزمة العالمية وكان للشباب كلمته في المبادرات وإستنباط الحلول ليقدم الشباب التونسي نفسه كمثال للإبتكار و الإبداع من خلال الإستجابة لمشاكل متشعبة ومعقدة بطرق ناجعة وبإمكانيات بسيطة جدا .

يمثل الشباب الشريحة العمرية الأكثر قدرة على العطاء ويرتبط إرتباطَا وثيقَا بالمستقبل فهو مفتاح إزدهار الشعوب وإمتدادها .في هذا السياق تشهد تونس ثورة ديمغرافية بشباب خلاق ومبدع في سعي دائم لإثبات قدراته . مثلت أزمة كورونا الأرضية المناسبة والفرصة لتجسيد هذه الطاقات على أرض الواقع من خلال مبادرات وإبتكارات برهنت لا لتونس فقط بل للعالم ككل أن الشباب التونسي يمثل ثروة وجب الإستثمار فيها .

من جملة هذه الإبتكارات والمبادرات نذكر :

منصة ذكية قادرة على الكشف عن أعراض فيروس كورونا

هي منصة من إعداد 3 طلبة من طلبة المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا و بإشراف الأستاذ الباحث والدكتور السيد مصطفى حمدي . تتميز هذه المنصة بدقة نتائج عالية تفوق 90 بالمئة و تعمل على البحث بمحلل ذكي في الصور الطبية للكشف والتعرف على الأعراض والتداعيات التي يسببها الفيروس على مستوى الرئتين .

أقنعة واقية وممرات تعقيم :

لم يتردد طلبة وأساتذة المعهد العالي للدراسات التكنولوجية في تلبية نداء الواجب في فترة شهدت فيها البلاد نقص ملحوظ في عدد الكمامات الطبية وحتمية إيجاد وسائل تعقيم للمرافق العمومية . قام هؤلاء البواسل من لطلبة وتحت إشراف أساتذتهم بصنع أقنعة واقية من الفيروس كبدائل للكمامات بلإضافة إلى صنع ممرات ذكية للتعقيم موجهة إلى المستشفيات العمومية مجانَا .

صنع آلة تنفس إصطناعي تعمل بالأكسيجين :

لم يقف طلبة مدرسة المهندسين بالمنستير مكتوفي الأيادي أمام ضرورة توفير آلات تنفس صناعي للعدد المتصاعد من المصابين بفيروس وكرونا فقام الطلبة في وقت قياسي بصنع آلة تنفس صناعي تعمل بتقنية الضغط الهوائي وذلك بإمكانيات بسيطة وبنتائج حية وملموسة .

روبوت لفائدة وزارة الداخلية

قام أنس السحباني أصيل منطقة سجنان بصناعة روبوت يتم توجيهه من غرفة عمليات وزارة الداخلية ويعمل لى حث المواطنين على الإلتزام بإجراءات الحجر الصحي العام

درون للتوقي من كورونا

يعمل طلبة المدرسة العليا للمهندسين على إنجاز درون للتعقيم وقيس حرارة المواطنين كإجراء ضد إنتشار الفيروس وتبلغ تكلفة الدرون 8 الاف دينار .كما قام نفس الطلبة بصناعة كمامات وتوزيعها على أصحاب الحق .

كما بادر عدد من المساجين شيبَا وشبابَا بصناعة كمامات بالورشات السجنية كتعزيز لمجهود الدولة في التصدي لهذه الجائحة .

إن الأزمات تكشف معادن الشعوب واليوم يقف الشعب التونسي صفَا واحدَا لتجاوز هذه الجائحة معولاَ على شباب مبتكر وخلاق يصنع بإمكانيات بسيطة المعجزات .





هكذا قيّم مستعملون آخرون المقال

رائع جدّا 0 %
0%
مقنع 0 %
0%
طريف 0 %
0%
مفيد 0 %
0%
ملهم 0 %
0%
عديم الجدوى 0 %
0%

يجب أن تدخل على حسابك الشخصي لتقييم هذا المقال

كن أوّل من يكتب تعليقا

تعليقك

يجب أن تسجل دخولك لكتابة رأيك.




مدعوم من طرف

شعار شبكة أوروميد UE Logo