نظم الإتحاد الأوروبي يوم 28 نوفمبر 2019 تظاهرة مخصصة للشباب في نسختها الثانية EU4Youth
وذلك بمدينة الثقافة بتونس العاصمة حيث سعت هذه الندوة لتثمين دور الشباب في الرقي بالمجتمع وتقديم قصص نجاح أبطالها من شباب الجهات المهمشة وسعت الندوة أيضا للتواصل مع الطاقات الشبابية وتوجيهها .
“كلنا نتحدث عن الشباب لكن لا يوجد من يتحدث مع الشباب ” هكذا لخص كاتب الدولة لشؤون الشباب والرياضة سياسة الدولة في التعاطي مع شبابها . في هذا االإطار نظم الإتحاد الأوروبي هذه التظاهرة كتثمين لمجهودات الشباب التونسي و كتدعيم لقدراته وطموحاته .
سجلت الندوة كلمة إفتتاحية لكل من السيد عبد القدوس السعداوي كاتب الدولة مكلف بشؤون الشباب والرياضة والسيد سفير الإتحاد الأوروبي بتونس .توحدت الأصوات مأكدة على أن الشباب التونسي شباب خارق لا يعرف المستحيل ومن واجب الدولة دعمه وتشجيعه ففي نجاحه إزدهار للدولة,هو حاضرها ومستقبلها .
تمحورت الندوة حول تقديم قصص شباب تلقوا الدعم من الإتحاد الأوروبي لتحقيق وتطوير مشاريعهم في مجالات مختلفة منها الإجتماعية والفلاحية والفنية .
مثلت إيناس الناصري أصيلة حي النور بولاية القصرين علاقتها بتونس بعلاقتها بوالدتها بما تحتويه هذه العلاقة من دعم وتشجيع وإحساس بالواجب والإنتماء . إنطلاقا من الشعور بالإنتماء والواجب لهذا الوطن العزيز, سعت إيناس الناصري لبعث الأمل في الشباب وإرساء عدالة إجتماعية وذلك من خلال المشاركة الجمعياتية ومشاريع جسدتها على أرض الواقع أساسها نجاحات فردية .
تجاوزت هذه النجاحات العمل االجمعياتي لتشمل مبادرات تكسر العادات الغذائية السيئة وتؤسس لتقديم بديل يتمثل في الفلاحة البيولوجية .هذا ما تمحورت حوله قصة نجاح ليلى الحرشاني أصيلة ولاية سيدي بوزيد وشعارها ” من وسط الألم وجد الأمل” فوفاة أحد أفراد أسرتها جراء الإصابة بسرطان المعدة أوقد إرادة التغيير في نفسها .هذا ما جعل حُلمها الذي كان يصور إليها أنه مستحيل يتحول الى واقع معيشي ب10 هكتارات من الزراعة البيولوجية وتحول ألمها أملا يحارب العادات الغذائية السيئة .
تخللت الندوة عروض موسيقية بمشاركة الفنان محمد بن سلامة و جمعية الدبو و إستحضرت الأعمال الموسيقية الروح الإفريقية وعراقة أرضها في رقصة الأمل والحياة .
في إطار الهدف التوعوي والتوجيهي للندوة ,تواجدت بالتوازي مع الندوة ومختلف الورشات خيمات جمعياتية وجامعية ورسمية لتوجيه الشباب في مختلف الميادين كبرامج التبادل الطلابي وبرامج البحوث لطلاب المرحلة الثالثة وخدمات تقدمها جمعيات ومنظمات المجتمع المدني للشباب .
خير ختام لهذا المقال ما ورد على لسان حمزة العجلاني هو مهندس وناشط جمعياتي وأحد المتدخلين في الندوة “إزرع ثقافة تجد شعبا واعيا”
تصريح كاتب الدولة لشؤون الشباب والرياضة عبد القدوس السعداوي لجمعيتي :
“الشباب هو الحاضر والمستقبل فهو يمثل 57% من العدد الجملي للسكان وهو ما يُعد فرصة ديمغرافية وجب الإستثمار فيها “كما ثمن إنجازات الشباب ومجهوداتهم في كل القطاعات وعبر عن إيمانه بقدرتهم على كسر كل الحواجز وتحقيق المستحيل .
الجهات المعنيّة
هكذا قيّم مستعملون آخرون المقال
[…] مفتاح إزدهار الشعوب وإمتدادها .في هذا السياق تشهد تونس ثورة ديمغرافية بشباب خلاق ومبدع في سعي دائم لإثبات قدراته . مثلت أزمة […]