احتضنت ولاية المهدية أيام 22 و23 و24 نوفمبر أشغال الجلسة العادية التاسعة والخارقة للعادة للجامعة الوطنية للمدن وذلك للمصادقة على قانونها الأساسي الجديد وتجديد أعضائها تحت شعار “موعد التأسيس الجديد”، بحضور رؤساء البلديات وشركاء دوليين وتحت إشراف وزير الشؤون المحلية والبيئة السيد مختار الهمامي وبمشاركة المجتمع المدني.
ألقت رئيسة بلدية المهدية السيدة فائزة بالخير كلمة الافتتاح ورحبت بالضيوف كما دعت للتعاون من أجل تحسين وضع البلدية وتشجيع الشباب للمشاركة في المجالس التشاركية ودعم تبادل الخبرات في العناية بالبيئة والتحكم في الطاقة والنظافة.
كما ألقى كل من السيد عبد الفتاح شقشوق والي المهدية والسيدة سعاد بن عبد الرحيم رئيسة الجامعة الوطنية للمدن التونسية ووزير الشؤون المحلية والبيئة السيد مختار الهمامي كلمة إفتتاحية حيث أشار كل منهم إلى عجز البلديات على تنفيذ مخططاتها وشح الموارد وعدم استقرارها نتيجة حل البلديات والإستقالات المتكررة وأكدوا على أهمية التعاون والعمل المشترك.
وإيمانا منهم بأهمية استمرارية المسار تم تكريم قدماء الجامعة كل من رئيس الجامعة الأسبق السيد عباس محسن والسيد سيف الله الأصرم.
وتناولت الجلسة حلقة نقاش مع الشركاء الدوليين حول دور جمعيات البلديات ببعض الدول يسرتها السيدة وئام بن مصطفى خبيرة تقنية بالجامعة والتي قدمت فيها السيدة نائلة عكرمي المديرة العامة لجمعية البلديات الهولندية عشرة وصايا أهمها الوعي بالمنظومة الحقوقية المؤسسة لتحديد المهام وتحديد الأولويات العامة وتحديد مواقف مشتركة ومنظمة على مستوى القوانين والقيم وعدم الخوف من المنافسة وخلق شراكة مع المؤسسات التي تعمل مع الجمعيات والجهات المانحة وخلق علاقة تكاملية بين الشق السياسي والتنظيمي.
كما تحدثت رئيسة الجامعة الكندية للبلديات عن الدور الأساسي التي تلعبه جمعية البلديات في كندا كشريك اقتصادي قادر على تحقيق وتمويل مشاريع اقتصادية وبيئية.
وكانت مداخلة السيد بالحسن التركي مدير مشروع تونس لوكالة التعاون الدولي لجمعية البلديات السويدية عن مساهمتهم في صياغة القانون الأساسي لمجلة الجماعات المحلية.
وتحدث السيد نائب رئيس غرفة السلطات المحلية للمجلس الأوروبي وعضو بمكتب الجمعية الفرنسية للبلديات عن مؤتمر رؤساء البلديات 2019 وعن إختيار تونس كشريك للديمقراطية المحلية في المجلس الأوروبي.
كما تحدث السيد منير اللومي النائب الأول لرئيس الجامعة الوطنية للمدن التونسية ورئيس بلدية صفاقس عن الحقبة الجديدة للجامعة ودورها في رفع تحديات البلديات والمدن والتقدم بالحكم المحلي.
قدمت السيدة نازك بن جنات المديرة التنفيذية للجامعة أهم برامج وشركات الجامعة لسنة 2018-2019 من أهمها برنامج دعم قدرات البلديات التونسية الممول من الاتحاد الأوروبي وتحدثت عن دور الجامعة الذي يتمثل في الدفاع عن مصالح البلديات ودعمها ودعم قدرتها عن طريق تكوين خبراء محلين وتفعيل عمل الشبكات.
وفي ختام الجلسة الإفتتاحية قدم كل من سامي التركي الخبير الفني ووليد بن عمران منسق مشروع المناصرة التابع لبرنامج دعم القدرات البلدية البوابة الإلكترونية الجديدة للجامعة التي في طور الاعداد.
وقد تواصلت أشغال الجلسة الخارقة للعادة يومي 23 و24 نوفمبر وانتهت بقرار تعليقها،على أن يتم متابعة أشغالها في أقرب الآجال وذلك حسب ما صدر في البلاغ الصحفي التالي:
تونس, في 25 نوفمبر 2019 – تعلن الجامعة الوطنية للمدن التونسية أنه تقرر تعليق جلستها الخارقة للعادة، المنعقدة أيام 23 و24 نوفمبر 2019 بالمهدية، والتي خصصت للمصادقة على النظام الأساسي للجامعة وانتخاب هياكلها، على أن يتم متابعة أشغالها في أقرب الآجال.
وتوضح الجامعة أن قرار إرجاء الجلسة يعود إلى:
1 – غياب النصاب المطلوب للتصويت على مشروع النظام الأساسي برمته ,علما انه تمت المصادقة على كامل مشروع القانون فصلا فصلا ,والذي يتطلب موافقة الأغلبية أي 176 صوت .
2 – توفير الوقت اللازم لمواصلة النقاش لإيجاد صياغة توافقية حول الفصلين الخلافيين. و يرتبط الأول بمنهجية التصويت على ممثلي البلديات في الهيئة الإدارية و التنفيذية للجامعة, سواء كان ذلك في جهاتهم أو في الجلسة العامة, فيما يتعلق الخلاف الثاني بعملية إدراج البلديات مراكز ولاية بهياكل الجامعة دون انتخاب.
وتؤكد الجامعة على أنه سيجري تعيين جلسة لمواصلة الأشغال في أقرب الآجال منوهة بالمناخ الشفاف والديمقراطي الذي دارت فيه أشغال الجلسة العادية التاسعة والخارقة للعادة متقدمة بالشكر لجميع رؤساء البلديات المشاركين وممثلي الوفود الأجنبية علاوة على المنظمات التي أوكل لها مهمة الإشراف على عملية الانتخاب وهم “مراقبون ” و”بوصلة” و”أنا يقظ”.
– -انتهى
Gallerie
Voila ce que les autres utilisateurs ont pensé de cet article