تنظم مجموعة العمل من أجل السيادة الغذائية بالتعاون مع مؤسسة فريديريتش آبارت ستيفتونغ بشمال افريقيا يوم السبت 29 جوان 2019 بنزل الماجستيك بالعاصمة ابتداءً من التاسعة ونصف صباحًا ندوة صحفية تليها ندوة مفتوحة تحت عنوان «غذاؤنا، فلاحتنا، سيادتنا» و ستقدّم المجموعة بهذه المناسبة أول دراسة أنجزتها حول واقع الفلاحة التونسية من وجهة نظر فئة الفلاحين.
هذه الدراسة التي دامت سنة ونصف، راوحت بين العمل الميداني والبحث ضمن مقاربة نقدية تهدف إلى تحليل منظومات الإنتاج الفلاحي في ظل فشل السياسات الفلاحية والانهيار المتواصل للقطاع الفلاحي وتأزم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجال الريفي عمومًا. وفي الأفق، اتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق «#الأليكا» مع الاتحاد الأروبي وتغيّرات مناخية لا ريب فيها.
حيث يعيش القطاع الفلاحي أزمة متعددة الأبعاد، تطال منظومات الانتاج الحيوية وتدمر الفلاحة المعاشية التي تنتج للاستهلاك المحلي والتي تعتمد اساسا على صغار ومتوسطي الفلاحين والعاملات والعاملين في القطاع. في الاثناء يتواصل الاعتماد على نفس السياسات الفلاحية الفاشلة المفقرة للفلاحين والمدمرة للفلاحة إستنادًا لمقولة الأمن الغذائي.
ستَعرض الندوة تأثير أطروحة الأمن الغذائي على الفلاحة التونسية وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمناخية، وذلك من خلال الارتكاز على مفهوم السيادة الغذائية بوصفه أطروحة بديلة تهدف إلى تحرير الفلاحة التونسية من التبعية وهيمنة أشكال الاحتكار والمضاربة واستنزاف الإنسان والبيئة، ورد الاعتبار لصغار ومتوسطي الفلاحين، المنتجين الحقيقيين للغذاء. وعلى ضوء مفهوم السيادة الغذائية ستقدم مجموعة العمل تصوراتها العامة لمشروع فلاحي-مجتمعي بديل.
و تعوّل مجوعة العمل من أجل السيادة الغذائية من خلال الدعوة المفتوحة للجميع على المشاركة بآرائهم وملاحظاتهم وتفاعلاتهم…
Voila ce que les autres utilisateurs ont pensé de cet article