تم يوم الخميس 05 جويلية 2018 بالعاصمة تنظيم ملتقى “ديناميكية الهجرة في المنطقة الأورو متوسطية: أهم التحديات المطروحة و سبل التعاون الإقليمي و العالمي” و ذلك بإشراف السيد محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية.
و يندرج هذا الملتقى في إطار التعاون و الشراكة بين المرصد الوطني للهجرة و جمعية “فرنسا أرض اللجوء”
( France Terre d’Asile) و فرعها بتونس و ذلك بحضور ممثلي الجمعية و عدد من مكونات المجتمع المدني من تونس و الخارج و عدد من الباحثين و الدارسين في مجال الهجرة و عدد من إطارات وزارة الشؤون الاجتماعية.
و أكد الوزير أن وجود حلول لظاهرة الهجرة و اللجوء لا يمكن أن يكون دون مراعاة الجانب الإنساني و الحقوقي للمهاجرين من أجل الوصول إلى جعل الفضاء المتوسطي فضاء للسلام و الاستقرار و حماية حقوق الإنسان و ذلك في إطار النقاش و الحوار التفاعلي بين كل الأطراف، مبينا أن ملف الهجرة و اللجوء يمثل قضية دولية مشتركة و أن معالجته لا يكون إلا في إطار الشراكة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية بين كل الأطراف، مبرزا أن الإجراءات الأحادية تمثل عائقا أمام التوصل إلى حلول توافقية لملف الهجرة.
وذكّر السيد محمد الطرابلسي بالتجربة التونسية في استقبال اللاجئين الوافدين من ليبيا إبان الثورة الليبية على الحدود التونسية الليبية و أهم الإجراءات التي اتخذت لفائدتهم في الإيواء و الإقامة و التي وضعت في مقدمة اهتمامها حقوق الإنسان.
و تمّ خلال هذا الملتقى الذي يهدف إلى توحيد الرؤى حول مسألتي الهجرة و اللجوء تقديم مداخلات و مناقشتها حول أهم المواضيع المتعلقة بالهجرة المختلطة في منطقة المتوسط، واقعها و آفاقها و هجرة المعرفة و العمل من المنطقة المغاربية إلى أوروبا و التعاون الإقليمي و الدولي في مجال الهجرة، أمنها خبراء من جمعية “فرنسا أرض اللجوء” و من المرصد الوطني للهجرة و من وزارة الشؤون الخارجية المغربية و من الوكالة الفرنسية للهجرة و الاندماج، إضافة إلى عدد من الخبراء و الأساتذة الجامعيين و الإعلاميين من تونس و فرنسا و ممثلين عن مكونات المجتمع المدني التونسي و الفرنسي و ممثل عن المفوضية السامية للاجئين.
كما تم استعراض بعض التجارب الدولية في مجال الهجرة و اللجوء و طرح أهم الحلول الممكنة على غرار مزيد تعزيز الاتفاقيات الدولية و تقاسم الأعباء بين كل الأطراف و المساعدة الدولية للفئات الخاصة من المهاجرين (النساء و الأطفال و ذوي الاحتياجات الخاصة…).
هكذا قيّم مستعملون آخرون المقال