أعبّر عن رأيي

“أحباء التجوال والتخييم يطلقون حملة “سيبني نتنفس

30 octobre 2017

“أحباء التجوال والتخييم يطلقون حملة “سيبني نتنفس

خلال السنوات الأخيرة  شهدت   السياحية الداخلية  في تونس ديناميكية جديدة بعيدة كل البعد عن النمط الكلاسيكي لسياحة النزل و الحفلات التقليدية المفرغة من الأبعاد  الثقافية و البيئية و الترفيهية الحقيقية  فقد أقبل الشباب التونسي على التخييم و التجوال في الطبيعة و حرصوا على إرساء تقاليد جديدة كخلق المجموعات التي تعمل على  توثيق مختلف الثروات التي يزخر بها تراب الوطن و نشر الوعي البيئي المتقدم الذي ينص على حماية النباتات و الحيوانات و حفظ الأنواع الجديدة المكتشفة حديثا . كما ساهمت هذه الحركية السياحية في تقريب المسافات بين مختلف جهات البلاد و خلق مجال مشترك تتداخل فيه مختلف العادات و التقاليد بين الولايات. هذا أضافة الى اعتبار الكامبينغ و الروندوني متنفسا ترفيهيا و فرصة لممارسة  مختلف الرياضات في الطبيعة.

غير  أن القانون التونسي تحجج أخيرا ببعض الأسباب الواهية لمنع هؤلاء الشبان من التخييم في الكثير من المناطق و التضييق على رخص التجوال في ربوع الوطن أي .الحد من حركة المخيمين و حقهم في التنقل بحرية  و اسداء التعليمات للأمنيين و حراس الغابات و المحميات بعدم السماح لهم بالمرور

  هذه الحركة اللامنطقية جعلتهم  يطلقون حملة  بعنوان “سيبني نتنفس” و يدعون مختلف الأطراف المعنية بالأمر على غرار الجمعيات البيئية و المهتمين بالرياضات الجبلية إلى الالتحاق بهذه الحملة مطالبين  بفسح المجال أماهم للتمتع بالمناظر الخلابة التي توجد في العديد من المناطق التونسية

وكانت أولى الخطوات الإحتجاجية التي قاموا بها هي التخييم أمام إداراة الغابات بتونس العاصمة  حيث نصبوا خيامهم أمام الباب الرئيسي للإدارة معبرين عن إصرارهم على المطالبة بفتح الأماكن التالية لممارسة نشاطهم وهي:زمبرا-جالطة – بوهدمة -جبل السرج -عين الذهب -غابة الرطيبة -بارك جبيل -هداج  وغيرها من المناطق  الجبلية التي منع فيها التخييم منذ سنوات بحجة الإرهاب و الصيد العشوائي  .

و ندد هواة الطبيعة  بالحلول العقيمة التي تلجأ لها السلطات في كل مرّة فعوضا عن  تأطير المخيمين و تهيئة مناطق ملائمة للتخييم تراعي حماية الثروات الحوانية و النباتية من جهة و عدم حرمان المواطنين من ممارسة حقوقهم من جهة أخرى تهرع الدولة إلى فرض المنع رغم العلم مسبقا بأن الشباب التونسي لن يتوانى لحظة عن كسر حاجز الممنوعات متى لم يقتنع بجدواها …

 





هكذا قيّم مستعملون آخرون المقال

رائع جدّا 0 %
0%
مقنع 0 %
0%
طريف 0 %
0%
مفيد 0 %
0%
ملهم 0 %
0%
عديم الجدوى 0 %
0%

يجب أن تدخل على حسابك الشخصي لتقييم هذا المقال

كن أوّل من يكتب تعليقا

تعليقك

يجب أن تسجل دخولك لكتابة رأيك.




مدعوم من طرف

شعار شبكة أوروميد UE Logo