أعبّر عن رأيي

مرصد شاهد يصدر تقريره حول ملاحظة عملية التسجيل للإنتخابات البلدية لسنة 2017

25 septembre 2017

مرصد شاهد يصدر تقريره حول ملاحظة عملية التسجيل للإنتخابات البلدية لسنة 2017

في إطار العمل على مناصرة الديموقراطية المحلية و التشاركية و سعيا لتأسيس بناء مجتمع ديموقراطي و تفاديا للإخلالات السابقة توجت جمعية شاهد لمراقبة الانتخابات و دعم التحولات الديموقراطية ملاحظاتها لعملية التسجيل للإنتخابات البلدية التي تضطلع به الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات وذلك عبر إصدار تقرير يتكون من 72 صفحة قدمته خلال ندوة صحفية عقدتها يوم الخميس 7 سبتمبر 2017 بنزل الأفريكا بتونس العاصمة

و قد نشط الندوة كل من السيد رشدي بوعزيز رئيس المرصد و الآنسة وفاء الطرهوني و السيد رياض الطرابلسي  و الذين أعربوا عن  جاهزية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لانجاز الانتخابات البلدية في موعدها المقرر رغم تطرق التقرير النهائي للجنة المكلفة بمتابعة عملية التسجيل لعدة شوائب و إخلالات لاحظها المنسقون الجهويون للمرصد و الملاحظون على المدى الطويل في كامل الجمهورية على الصعيد القانوني و الهيكلي و اللوجستي و الموارد البشرية

و قد إنطلق عمل الجمعية في هذا المشروع منذ 19 جوان 2017 إلى غاية 10 أوت 2017 تزامنا مع عمل الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات بترسيم ناخبين جدد و تحيين المرسمين بالسجل الإنتخابي إستعدادا لإنتخابات البلدية المزمع إجراءها في 17 ديسمبر 2017 .

كما يرتكز عمل المرصد على إتفاقية شراكة مع المعهد الديموقراطي الوطني تم الإعلان عنها خلال ندوة صحفية بتاريخ 7 جويلية 2017 و يجدر بالذكر أن المرصد قد إنطلق في العمل فعليا كجمعية مستلقة في أفريل 2012 بعد أن كانت تتشكل من مجموعة من الجمعيات و المنظمات في مراحل تكوينها الأولى وقد عمد إلى عبر إدارتهه المركزية و منسقيه الجهويين حاليا لتغطية عملية الملاحظة طوال فترة التسجيل كما أنه قد دأب على الإستعداد للعملية الملاحظة بتأطير و تكوين ملاحظيه منذ أشهر من الإنطلاق الفعلي للعملية المراقبة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للديموقراطية FNUD  و الصندوق الوطني للديموقراطية NED

و قد أعلن خلال الندوة الصحفية أن عملية التسجيل و التثبت في السجلات لسنة 2017 هي الثانية و الأخيرة في تاريخ تونس ما بعد الثورة  وذلك بناء على قرار ترتيبي صادر عن الهيئة يسمح للمواطنين بالتسجيل و التحيين طيلة السنة وذلك إنطلاقا من الأشهر الثلاث الأولى من الإعلان عن نتائج الإقتراع للإنتخابات البلدية و سيصبح من الممكن التسجيل و التحيين طيلة السنة خاصة في ظل وجود 3 مليون مواطن يتمتعون بحق الإنتخاب و لم يتم إدراجهم بعد في السجل الإنتخابي

و يحمل المرصد مجلس نواب الشعب “المسؤولية التاريخية” في سد شغور تركيبة مجلس الهيئة سيما في ظل تواصل شغور منصب رئيس في الهيئة المركزية ووجوب إستكمال تركيبة 6 هيئات فرعية من جملة 27 هيئة فرعية و أنه لم يتم بعد إنتداب 16 رئيس وحدة مركزية في الإدارة التنفيذية إذ تركيبة مجلس الهيئة الحالي لا تسمح له بالتمتع بالسلطة الترتيبية في مجال إختصاصه و هوما يحول دون إمكانية إصداره للقرارات التي تهم تنظيم المراحل المقبلة للمسار الإنتخابي

كما يشدد المرصد على التشبث بتاريخ 17 ديسمبر في الوقت الذي تطالب فيه بعض الأحزاب السياسية تأجيلها لوقت لاحق و يرى أنه  في ظل عدم المصادقة على مجلة الجماعات المحلية وتأجيل النظر فيها الى ما بعد العطلة البرلمانية أي أكتوبر 2017  من شأنه أن  يطرح إشكالا في كيفية تنزيل مبادئ الدستور وتكريس اللامركزية كما أنها دعت من نفس المنبر الحكومة إلى تسخير كل إمكانياتها في ظل الفقر اللوجستي الواضح الذي تسبب في بعض النقائص و أنها المسؤولة الأولى على الدعم على المستوى الموارد البشرية و المالية و اللوجستية.

ورغم إنفتاح الهيئة على التعامل مع مختلف مكونات المجتمع المدني إلا أن من أهم التوصيات التي أشار إليها المرصد هو دعوتها لمزيد من الإنفتاح و تطوير الشراكة أكثر مع المجتمع المدني وذلك من أجل تبادل الخبرات و التصورات على مستوى التخطيط و التنفيذ و الذي شهد تراجعا واضحا مقارنة بسنة 2014 و يدعوها لمزيد من العمل على تحسين مسالك التواصل مع الوحدة المختصة مع المجتمع المدني.

و لتجاوز النقائص مستقبلا أشارت جمعية مرصد شاهد إلى مسألة تأخر إنطلاق الحملة التحسيسية للحملة الانتخابية وضعف المخطط الإعلامي الدعائي المخصص لها و غياب الإبتكار و التجديد و تشابهها لحد كبير مع شعارات حملة 2014 كما أنها لم تسعى من خلال الحملة التحسيسة لإستهداف فئة الشباب بمضامين من شأنها أن تشد إنتباههم

إن إضطلاع جمعية مستقلة بدور المراقب من  ضمن ستة جمعيات أخرى و هي جمعية مراقبون و أوفياء و شباب بلا حدود و أنا يقظ وTunimed لعمل الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات من الأهمية لما  إكتسبه جمعيات و منظمات المجتمع المدني من ثقة منذ الثورة و أضحى أكثر قربا و فهما لمجتمعه مقارنة بما ساد من فقدان مصداقية و تزعزع ثقة المواطنين بالأحزاب السياسية و السلطات العمومية سيما مع العزوف الواضح للمشاركة و متابعة الشأن العام خاصة في صفوف الشباب و هوما من شأنه أن يعزز مشاركة الشباب في الحوكمة المحلية نظرا لكون أغلب رواد منظمات و جمعيات المج المدني من الشباب.





هكذا قيّم مستعملون آخرون المقال

رائع جدّا 0 %
0%
مقنع 0 %
0%
طريف 0 %
0%
مفيد 0 %
0%
ملهم 0 %
0%
عديم الجدوى 0 %
0%

يجب أن تدخل على حسابك الشخصي لتقييم هذا المقال

كن أوّل من يكتب تعليقا

تعليقك

يجب أن تسجل دخولك لكتابة رأيك.




مدعوم من طرف

شعار شبكة أوروميد UE Logo