بعد نجاح الدورة النموذجية الأولى في جويلية 2012 و الدورة الثانية في أفريل 2014 عادت تظاهرة سوق التنمية هذه السنة في نسختها الثالثة و تم تنظيمها في قصر المؤتمرات بالعاصمة يوم 10 مارس .
هذه الدورة مثلت موعدا لكلّ الفاعلين في مجال بعث المشاريع و ادارة الاعمال تحت اشراف السيد محمد العزيزي المدير العام للبنك الإفريقي للتنمية فرع شمال افريقيا بالاضافة الى السيد عماد الحمامي وزير التكوين المهني و التشغيل و السيد رياض الموخر وزير الشؤون المحلية والبيئة والسيد دانيال روبنشتاين سفير الولايات المتحدة الأمريكية و السيد ريفي درابل المكلف بشؤون سفير المملكة المتحدة والسيدة آن راسموسن رئيسة مكتب التعاون بين تونس و الدنمارك وحضور أكثر من 400 شخص في الحفل الرسمي منهم أصحاب المشاريع العامة والخاصة وعدد كبير من الفاعلين في المجتمع المدني والمهنيين والأكاديميين و الطلبة .
كما كان حضور قرابة 80 خبيرا أمرا مهما نظرا لاستعدادهم للإشراف على أفكار المشاريع المطروحة و متابعتها حتى تتحقق على أرض الواقع.اجتمع هذا الحضور للاحتفال بما تمّ إنجازه و للاعلان عن خطة العمل المستقبلية يطمحون من خلالها إلى مزيد تنمية ثقافة ريادة الأعمال و روح الإبداع والتجديد لدى الشباب و خاصة منهم المنتمين إلى الفئات الضعيفة.
ويمثل سوق التنمية أهم تجمع للعاملين على تحفيز التشغيل و التنمية الشاملة في تونس و ذلك اعتمادا على ريادة الأعمال و يمكّن من تقديم مساعدة متكاملة تجمع بين الدعم المادي ( في شكل هبات ) و برنامج مرافقة ( تكوين و تأطير)
و قد تمّ خلال حفل إطلاق الدورة الثالثة استعراض النجاحات التي تم تحقيقها في الدورة السابقة بالأرقام و التي تتمثل في100
مستفيد منهم 66 بالمائة شباب و 36 بالمائة نساء ، 50 بالمائة في الجهات ذات الأولوية و 50 بالمائة من العاطلين عن العمل
في مجال الخدمات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال ، 24 في الفلاحة و الصناعات الزراعية و 8 في الصناعات الحرفية و 14 في الصناعة و 5 في الرسكلة.
هذا بالإضافة إلى :
-3.6 مليون دينار مساعدات متفق عليها مكنت من استقطاب 12.1 مليون دينار تونسي .
– دعم 55 مستفيد للمشاركة في 11 معرضا ترتب عنه 6.2 دينار تونسي من المبيعات على كل 1 دينار تونسي استثمر في الدعم.
– التسريع ب 33 بالمائة من مدة دراسة بعض التمويلات من صناديق الدولة و ب 41 بالمائة من مدة دراسة مطالب القروض .
-800 موطن شغل و تحقيق رقم ارباح يناهز 1.7 مليون دينار تونسي ، 7 بالمائة منها في التصدير.
-1.500 ساعة تكوين لصالح أصحاب المشاريع ، 30 مدرب و 49 مؤطر.
– 8 محاضرات في مجال ريادة الأعمال جمعت 52 مهنيا و 950 مشاركا.
و بعد استعراض أهم النجاحات قدم المشرفون تفاصيل المسابقة التي شارك فيها 16 شخصا لديهم أفكار لمشاريع تنتظر الدعم و التحقيق. و فاز 5 مشاركين عن خمسة فئات كالآتي :
-
- فئة ‘ غذّي افريقيا ‘ فاز خالد بوشوشة (مهندس تكنولوجيا) عن مشروع تكنولوجي مجدّد هو الأول من نوعه في تونس في مجال تربية النحل يضمن الرفع في جودة وانتاجية العسل.
- فئة ‘التنمية الخضراء في أفريقيا’ فازت بالجائزة سندس بنوري و هي شابة في عمر ال35 سنة لم تنجح بعد شهادة الماجستير في الحصول عن شغل. مما دفعها للعمل على لرسكلة نفايات المستشفيات في منطقة الكريب و مناطق الشمال الغربي و هو أول مشروع في هذا المجال في تونس وتمكنت من خلاله من توفير 6 مواطن شغل حاليا.
- فئة ‘ تحسين جودة الحياة لشعوب أفريقيا ‘ و تمكنت اماني الغورابي من نيل هذه الجائزة عن مشروع ‘مدرسة خاصة في قابس تستقبل الأطفال ما بين 4 و 12 سنة لتحل بذلك مشكل عدم القدرة على التمتع بالتمدرس في بعض المناطق في قابس.
- فئة’ التصنيع في أفريقيا ‘ فاز بالجائزة محمد خرّاط و هو دكتور في مجال التصنيع متخرّج من جامعة طوكيو . عكف خلال مشروعه على تطوير منتوج يرتكز على التكنولوجيا في مجال صناعة الملابس يمكّن من تعقب الأشخاص الذين غرقوا من خلال ملابسهم و هو معد” للاستعمال محليا و للتصدير ايضا .
- فئة’ إدماج افريقيا ‘ فازت بها آسيا شلواح عن مشروع تصميم منتجات يدوية عصرية و مستوحاة من التراث في آن واحد تقوم على قراءة حديثة للمنتوجات الحرفية التقليدية التونسية .
في الختام يفتح سوق التنمية إلى حدود يوم 31 مارس الباب أمام الشبان و النساء و الأشخاص الحاملين للمشاريع لتقديم ترشحات من أجل المشاركة في المسابقة القادمة و التمكن من تمويل مالي و برنامج مرافقة متكامل لمشاريعهم .
( مقال صادر بالجريدة المدنية – ملحق جريدة الشعب )
هكذا قيّم مستعملون آخرون المقال