افتتحت منظّمة إندا العالم العربي أمس الثلاثاء 12 أفريل 2016 فضاء جديدا مخصّصا لبعث المؤسّسات لفائدة شباب الأحياء المهمّشة أطلقت عليه إسم “الكاهنة”، وذلك بمناسبة عودة المنظّمة إلى مقرّها القديم بحيّ التحرير.
حيث أكّدت السيدة أسماء بن حميدة، مؤسّسة إندا والمديرة التنفيذية لإندا تمويل، على أهمّية الدّور الّذي اضطلعت به المؤسّسة منذ ما يزيد عن 25 سنة وخاصّة بعد جانفي 2011 على مستوى دعم الشباب التونسي الرّاغب في بعث مشاريعه الخاصّة. وبيّنت أنّ حلم إندا يتمثّل في تمويل 100 ألف باعث مشروع.
من جهتها، أعربت سفيرة سويسرا السيدة ريتا آدم عن فخرها بنجاح الشراكة مع “إندا” وتمكّن هذه الأخيرة من دعم 10 آلاف باعث مشروع حتّى الآن، مؤكّدة على وقوف الكونفدرالية السويسرية إلى جانب تونس في مجال التشغيل والتنمية.
وقد استعرض عدد من المتمتّعين بتمويلات من “إندا” تجاربهم الناجحة أمام الحضور داعين كلّ الشباب الحالم ببعث مشروعه الخاصّ إلى الحذو حذوهم.
وتضع إندا على ذمّة روّادها الّذين قد أطلقوا لتوّهم مشاريعهم الخاصّة مكاتب عصرية وشبكة انترنت وقاعة اجتماعات. وتمكّنهم من ورشات عمل ودورات تدريبية ومرافقة واستشارات قانونية وإدارية والتوجيه نحو مصادر التمويل وفرص الاستثمار. أمّا الّذين قاموا بالفعل ببعث مشاريعهم، فتقوم المنظّمة بمرافقتهم خلال السنوات الأولى لضمان الديمومة من خلال تطوير المهارات في التقييم الذاتي للمشروع، وتقديم الخبرة والاستشارة لتجاوز العراقيل ودعم التسويق للمنتجات أو الخدمات والترويج لها.
ويهدف فضاء “الكاهنة” ومن ورائه مؤسسة إندا العالم العربي إلى نشر ثقافة المبادرة ودعم المشاريع الصغرى كآلية للتنمية الجهوية والاستقلالية الاقتصادية للشباب. على أن تكون الأولوية للمشاريع المركّزة في الأحياء الشعبية والمناطق الريفية، والمجدّدة، وذات الطاقة التشغيلية العالية وذات الأثر الإجتماعي والبيئي.
هكذا قيّم مستعملون آخرون المقال